– متابعة: قررت النيابة العامة بطنجة، هذا الأسبوع، متابعة جمركي يعمل بميناء طنجة المتوسط، في حالة اعتقال، بعد اتهامه بتسهيل عبور كميات ضخمة من المخدرات، نحو الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، قبل حجزها من طرف سلطات ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، في مارس 2013. وجاء قرار النيابة العامة، استنادا على ما انتهت إليه التحقيقات التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية بطنجة، التي أظهرت وجود دور للمتهم "ع.ب"، وهو تقني تابع لإدارة الجمارك بميناء طنجة المتوسط، في عملية التهريب الفاشلة لأزيد من ثمانية أطنان من مخدر الشيرا، تم دسها وسط كميات من الفلفل الأحمر، غير أن السلطات الإسبانية، تمكنت من ضبطها بميناء الجزيرة الخضراء. وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بالميناء، أثبت أن الجمركي وإثنين من موظفي الميناء الأخرين، كانوا يراقبون جهاز "السكانير" عن قرب أثناء مرور الشاحنة المشبوهة، القادمة من إحدى ضيعات مدينة أكادير، والتي كانت تقل الشحنة المذكورة، قبل أن يتم ضبطها من قبل الحرس المدني الإسباني. وكانت الإدارة الوطنية للجمارك قامت بإجراء تأديبي في حق الجمركي والمتمثل في تنقيله تأديبيا للعمل في مدينة توجد جنوب المملكة، إلا أن التحقيقات الداخلية الموازية المرتبطة بملف القضية لم تتوقف طوال هذه المدة، حيث إستمرت وبشكل سري وصارم لما بعد تنفيذ قرار التنقيل، لتقوم في نهاية المطاف بإحالة الملف على النيابة العامة المختصة بمدينة أكادير، غير أن هذه الأخيرة قامت بإرجاع الملف من جديد إلى النيابة العامة بطنجة لعدم الإختصاص الترابي، لكون هذه الأحداث جرت داخل نفوذ الدائرة القضائية لطنجة وليس بمدينة أكادير.