– متابعة: عاشت الطريق الساحلية طنجة المتوسط، حالات انهيارات أرضية، تسببت في ارتباك ملحوظ في حركة السير، على مستوى أكثر من نقطة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، التي شهدت تهاطل كميات هامة من الأمطار. واختار عدد من السائقين القاصدين لميناء طنجة المتوسط، التنقل عبر الجهة الغربية لمدينة طنجة وأخذ الطريق الوطنية رقم 16، تفاديا لاي حوادث جراء سلسلة الانجرافات في التربة، التي شهدتها الطريق المتوسطية، بفعل التساقطات المطرية المهمة. وتعرف الطريق السيار المتوسطية، انهيارات وانجرافات متكررة، لا سيما في النقاط التي تفتقر إلى سواتر إسمنتية، يمكن أن تخفف من وتيرة هذه الحوادث في هذه المنطقة، المعرضة لتيارات بحرية قوية جراء الرياح القوية، التي تساهم بشكل كبير على حدوث انجرافات في التربة. وتطرح هذه الانهيارات مجموعة من التساؤلات حول طبيعة بناء مشاريع مرتبطة بالميناء المتوسطي، بالإضافة إلى طبيعة البنية الأرضية في المنطقة، والتي توصف بهشاشتها وتعرضها لتغيرات جيولوجية، مما يعني أن الأمطار والأحوال الجوية ليست وحدها المسؤولة عما يجري. ويربط الطريق الساحلية ، البالغة طولها 60 كيلومتر، بين طنجة والميناء المتوسطي، وتعبره آلاف السيارات والشاحنات يوميا، بينها مئات الشاحنات العملاقة التي تحمل أطنانا من الحجارة الخاصة بإنشاء عدد من التجهيزات والمرافق في المنطقة، وهي شاحنات ساهمت بشكل كبير في تردي حال هذه الطريق.