احتضنت دار الثقافة ببومالن دادس فعاليات المهرجان المحلي العاشر الذي نظمته الوحدة التربوية رقم 5، يوم السبت 12 ماي 2012 على الساعة العاشرة صباحا بمشاركة اربع مسرحيات تمثل أربع مؤسسات تعليمية وذلك للظفر بلقب الدورة العاشرة لتمثيل الوحدة في المهرجان الاقليمي للمسرح المدرسي. هذا ويتعلق الأمر بكل من مدرسة عمر بن الخطاب ومجموعة مدارس ات اونير ومدرسة بومالن دادس ومجموعة مدارس تنميول. انطلق المهرجان على الساعة الثامنة والنصف في كرنفال من مدرسة عمر بن الخطاب والذي جاب الشارع الرئيسي للمدينة شارك فيه تلاميذ وتلميذات المؤسسة بالزي الموحد مرددين النشيد الوطني أناشيد مختلفة متجهين نحو قاعة دار الثقافة التي ستحتضن المهرجان في نسخته العاشرة. كان الجميع في الموعد المحدد أمام دار الثقافة حيث حضرت باقي المؤسسات المشاركة وأطرها التربوية إلى جانب ممثلين عن المجلس البلدي ورئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات نيابة عن النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم تنغير وممثلين عن جميعة آباء وأولياء وأمهات تلاميذ المؤسسات المشاركة الى جانب ممثلين عن فدرالية هذه الجمعيات وجمعيات من المجتمع المدني جمعية يسرا وجمعية الأجيال الصاعدة .... وكذا ممثلة الجمعية الفرنسية "بلانيت ايكول" في شخص ممتلثها السيدة دانييل بروكاري التي تربطها علاقة شراكة مع مجموعة من المؤسسات التعليمية. أفتتح المهرجان بتلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم تلاها النشيد الوطني ليلقي منسق الوحدة التعاونية الخامسة كلمة رحب فيها بالجميع ومذكرا ببرنامج المهرجان و أهدافه. لتعطي الانطلاقة للتباري بين المؤسسات المشاركة بمسرحيات أتحفت الجميع حيث تخلل عرضها أناشيد بالعربية والفرنسية قدمها تلاميذ وتلاميذات المؤسسات المعنية بالإضافة إلى عروض رياضية في الدفاع عن النفس قدمتها مجموعة خليل للدفاع عن النفس. وكانت لجنة التحكيم لاختيار المسرحية الممثلة للوحدة التعاونية الخامسة مكونة من السادة: التوأم التهامي الحسين ولحسن اللذان قاما بتنشيط للمهرجان، الى جانب محمد العتماني... حيث أفضت النتائج النهائية الى تتويج مسرحية "حب الوطن" بلقب الدورة العاشرة والتي شاركت بها مدرسة عمر بن الخطاب، حيث تناولت المسرحية قيم المواطنة الحقة ابهرت الحضور أداء وديكورا وإخراجا. كما حصل مخرجها السيد الحسين آمال على جائزة أحسن سيناريو وكذا التلميذة الهام الجعدر على جائزة أحسن ممثلة في دور الأم. فيما عادت الرتبة الثانية لمسرحية "الشجرة اليتيمة" التي شاركت بها مدرسة بومالن دادس و التي بدورها أتحفت الجمهور بما تحمله من قيم تربوية في مجال البيئة.أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب مجموعة مدارس ايت أونير بمسرحية "نبذ الرشوة" والرتبة الرابعة لمجموعة مدارس تنميول بمسرحية بالأمازيغية تحت عنوان "البنت الخادمة" والتي بدورها – المسرحيات- اتحفت الجمهور بما تحمله من قيم أخلاقية وتربوية استحسنها الجميع خصوصا ومسرحية "البنت الخادمة" التي قدمها أطفال صغار باللغة الامازيغية على عكس باقي المسرحيات رغم أن الحظ لم يحالفها في الظفر بمراتب متقدمة بسبب عدم احترام بعض المعايير التي وضعتها لجنة التحكيم خصوصا فيما يتعلق بالتوقيت والديكور .... وخلال المهرجان استقبل الحضور وبأسف شديد نبأ حادثة سير وقعت بمنطقة المدون وكان ضحاياها الجرحى من تلاميذ وأساتذة الثانوية الإعدادية ألمدون كانوا في رحلة مدرسية في اتجاه ورزازات وزاكورة، حيث تم إيقاف الموسيقى ووقف الحضور وقفة تضامنية مع الضحايا. وعلى هامش المهرجان ساهمت جمعية يسرا بمسرحية تحت عنوان"الأمل" إلى جانب مسرحية " الأموات" من مساهمة جمعية الأجيال الصاعدة. لقد تبين من خلال المهرجان المحلي ان المؤسسات التعليمية بالمنطقة زاخرة بمؤهلات في ميدان المسرح تحتاج فقط لمن يصقلها وتقديم الدعم اللازم لها وتوفير المؤسسات السوسيوتربوية والثقافية، وان الطاقات الإبداعية في صفوف التلاميذ وأطرهم التربوية تحتاج للالتفاتة فقط وتحفيزها على العطاء نظرا لما يكتسيه مجال المسرح والتنشيط عموما من أهمية في نقال القيم الأخلاقية والتربوية وترسيخ السلوك المدني.