تتبعنا جميعا فعاليات الدورة 30 للقسم الثاني للنخبة، ولاحظنا نتائج كبيرة لفرق تواضعت طيلة الموسم، قبل ان تتحول بقدرة قادر إلى فرق قوية، وأخرى كانت تتنافس على المقدمة أصبحت نتائجها تتدهور بشكل يثير في مثل هذه الظرفية تناسل الشائعات ، واتهامات بغياب التنافس الشريف ، باستثناء الاتحاد الاسلامي الوجدي الخارج عن القاعدة في مواجهته للاتحاد البيضاوي، فرغم ان التعادل يكفي الطرفين لضمان البقاء ، أبى الوجديون إلا الفوز ، وزيارة شباك الطاس مبكرا، في وقت نشطت فيه خطوط هجوم عدة فرق وكأننا أمام مزاد علني، بحيث ما إن تحمل الأخبار تسجيل هدف هنا حتى تهتز الشباك هناك. هل عشنا دورة أخيرة فيها نتائج لعبت خارج رقعة التباري؟ لا نستطيع الجزم بالإيجاب، ولا نستطيع النفي، لكن ما نراه قابلا للتعجيل بإصلاحه كيفما تكن الاحوال ، هو إعادة النظر في عدد الفرق النازلة ، مادام اعتماد نزول فريقين يسهل كثيرا ظهور دورات اخيرة تثير التساؤلات ، وبالتالي ، وحفاظا على الجدية في الامور، نعتقد أن اعادة النظر في مسطرة النزول أمر في صالح الكرة المغربية ، ومحاربة التسيير الفاسد المستفيد بالضرورة من القاعدة المعتمدة بشكلها الراهن . نحن نقترح احداث شطر الصحراء بالقسم الاول هواة ، وبالتالي نزول ثلاث فرق من الثاني نهاية الموسم الرياضي، بل يمكن تشجيعا للممارسة ضمن الهواة جر الفريق المحتل للصف الثالث عشر في القسم الثاني الى مباراة سد ضد أفضل محتل للصف الثاني في بطولة القسم الاول هواة ، بحيث أننا نراهن ونهتم دوما بالمقدمة ، دون الالتفات الى اسفل الترتيب، بل الغريب أن اندية معينة في القسم الثاني اصبحت متخصصة في احتلال الرتب الاخيرة لسنوات، ولا تضمن بقاءها إلا في الدورات الاخيرة ، منتصرة داخل وخارج الميدان . ظواهر المباريات المثيرة للشبهة موجودة ، وستظل ، والحكام يذهبون ضحية سيناريوهات محبوكة احيانا ، فيتعرضون لسيل من الاتهامات التي قد لاتكون موضوعية ، في ظل وجود مسيرين وطنيا يختلفون حول كفاءاتهم، رهاناتهم، ماذا يريدون من القطاع الرياضي أصلا، وبطبيعة الحال ، هيمنة التسيير الفاسد امام تجارب نزيهة قليلة، لايمكنه إلا أن يبعد كرة القدم الوطنية عن إقلاع حقيقي . بقلم : محمد بلوش