كثيرا ما نكتب عن الفرق، المدربين، اللاعبين، وغيرها من المواضيع، دون ان نتوقف ولو وقوف الكرام امام " ترسانة" من الصحفيين والاعلاميين والمراسلين الرياضيين، سواء في الصحافة المكتوبة، او على مستوى العمل الاذاعي، فهذه قنوات اخبار وتواصل اساسية، ولا تتأخر عن مد الجمهور الرياضي بكل التفاصيل والجزئيات .. هم جنود لكن ليس في الخفاء، فبعد صوت محمد الرمال الذي كان يتولى التعليق في الثمانينيات على مباريات رجاء وحسنية اكادير، ودعونا نخصص الحديث هذه المرة للاعلام الاذاعي، قلت، منذ ذلك الصوت ، ستعرف الساحة فيما بعد ظهور اسماء لا زالت حاضرة ومواكبة، حيث سيحل الزميل مبارك ايدمولود محل الرمال المنتقل الى الاذاعة المركزية بالرباط، وسيظهر كذلك نقل اذاعي لمباراة تكريم لاعب انزكان والجيش الملكي السابق بنعيسى، تميز بخاصية تسجل لاول مرة، بحيث كان كله بالامازيغية، مباشرة على الامواج الوطنية ، وهو العمل الذي يسجل للصديق محمد ولكاش، رئيس فريق ازرو السابق.. كان لزاما انتظار زمن تحرير السمعي البصري، لكي تعرف درجة مواكبة الاذاعة للجانب الرياضي، وبعد برامج باذاعة اكادير وكذا الاذاعة المركزية بالرباط، ستولد فنوات اذاعية جديدة، اضافت للواجهة الاذاعية قوة اضافية، فاصبح لدينا جيل جديد من الصحفيين، يتنافسون في صمت، ويكدون بشكل أثر على المتلقي، وخلق ذروة استماع مهمة، وكل ذلك كما قلت ينم عن حيوية القسم الرياضي باذاعتي راديو بلوس ( محمد ولكاش، عبد الله كويتة، سعيدة العلوي، وكل المراسلين )، وراديو ام اف ام سوس ( الزميل ابراهيم بوليد ، والخسين العلالي) راديو اصوات ( الصديق عبد الكريم الذهبي) الاذاعة الجهوية باكادير( مبارك ادمولود) الاذاعة المركزية بالرباط ( عبد الواحد رشيد).. والمكسب المضاف عبر هذه التجارب المتكاملة فيما بينها، اهتمامها بالجانب المهمش بالامس، فاصبحت الانواع الرياضية كلها في المنطقة تحظى باهتمام، ولا أدل على ذلك إلا التأثير المهم الذي قامت به البرامج الاذاعية على بطولة الهواة وبطولة العصبة في كرة القدم، وتقديم صورة كاملة امام جمهور فرق الهواة فيما يتعلق بالجو العام للبطولة والترتيب وغيرها من المعطيات التي كان تلقيها يتأخر في السابق. بعض هؤلاء الاخوة الصحفيين، ينتسبون الى اذاعات يمكنها ان تفتح امامهم بابا جديدا في الصحافة الرياضية الاذاعية، وهو المرتبط بانتاج برامج وثائقية، عبر بروفايل مدعم باعترافات وشهادات، ودعوني هنا أهجم على راديو بلوس ، لأنه وفر لنا مثالا حيا ، قد يتفهمه القارىء.. كل اسبوع، يطل علينا عبر اثير تلك الاذاعة، صوت المحلل الرياضي لحسن الصاحب، يدلي بملاحظاته التاكتيكية وينشط مواضيع متعددة، لكن، الجيل الذي يستع اليوم لصوت الصاحب، يجب اولا ان يعرف السي لحسن، هذا الرجل الذي اتواضع امام الحق لاعترف انه تجربة من التجارب التي وسمت تاريخ كرة القدم السوسية، خصوصا في مجال التدريب، ذلك المجال الذي لولا عناد المدرب المعروف البطاش حين " ضربها بحسبة" وبحث عن انفصال عن انزكان يومها ، مادام امل اللحاق برجاء اكادير قد بدا له في الدورات الثلاث الاخيرة مستحيلا، لما اصبح مدربا، ولتسألوه عن هذه التفاصيل لتتأكدوا.. الاخطر في تجربة الصاحب ايضا، وهذا كلام قد يفاجىء الكثيرين من عشاق مجموعة ازنزارن اكوت عبد الهادي، ان بيته كان في تلك الايام الجميلة مفتوحا امام بوادر التأسيس، وهذا جانب اضفناه فقط من باب اعطاء دليل على انه لو استغل راديو بلوس الجانب التوثيقي للذاكرة الرياضية المحلية، لنشط القسم الرياضي في انتاج برنامج حواري مطول عبر حلقات إن اقتضى الامر، ونحن مستعدون مسبقا لاعادة تدوين ذلك البرنامج وتقديمه لقراء الموقع، في انتظار ميلاد النشر والتوثيق عبر ابحاث وكتب متخصصة، وهذا المجال للاسف لازالت رياضتنا الوطنية عموما تعاني من غيابه، ولو كانت هناك منشورات قليلة، فالشاذ لا يقاس عليه.... بقلم: محمد بلوش