قرر فريق حسنية أكادير تعويض معسكره الإعدادي بمدينة إفران بمعسكر تدريبي خارج أرض الوطن واختار تونس كمحطة إعدادية خارجية، حيث سينهي الفترة الإعدادية الأولى بمدينة أكادير في السادس عشر من غشت الجاري قبل السفر للديار التونسية في السابع عشر من نفس الشهر والمكوث بهذا لمدة اثنا عشر يوما قبل العودة مجددا للبيضاء ونواحيها لخوض بعض المقابلات الإعدادية أياما فقط قبل انطلاق الدوري الوطني في الثاني عشر من شتنبر القادم. من جهة أخرى يسابق الفريق الزمن لإجراء انتدابات جديدة يعوض بها الخصاص الكبير في تركيبته البشرية بعد رحيل مجموعة من الأسماء التي كانت الموسم الماضي في التشكيل الرسمي للفريق يتقدمهم أكناو، و نجدي الذين غادرا نحو الرجاء، و علولي، الرعدوني، بوبو ، طراوري، بنسليمان وهشام لقصيري واستمرار غياب محمد حسايني واحتمال مغادرة عز الدين حيسا أيضا نحو الوداد البيضاوي. ويطمح الفريق للتعاقد مع لاعب خط وسط شباب المسيرة حميد بوجار ولاعبين من لائحة الانتقالات لفريق الرجاء البيضاوي. هذا في الوقت الذي اكتفى فيه الفريق بانتداب خمس لاعبين اثنين منهم من فرق الهواة ويتعلق الأمر بوسط ميدان من فريق أمل سوق السبت وظهير أيسر من فريق أولمبيك اليوسفية بالإضافة للاعب النادي المكناسي حسن الزبيدي و اللاعب جيرار 20 سنة من الكوت ديفوار، والمالي مامادو 18 سنة. ولم يتجاوز عدد اللاعبين من الفريق الأول الذين يحضرون التداريب منذ السبت الماضي 20 لاعبا.بالإضافة إلى عدد كبير من اللاعبين العاديين الذين يخضعون للاختبار. تداريب النادي التي انطلقت بقيادة المدرب لحسن بويلاص و المدرب المساعد الجديد محمد بوعجينة عشية الجمعة الأخير تنذر بمسار شاق ينتظر الحسنية إذا لم يعمد مسيروا الفريق الى انتداب لاعبين جييدين دون السقوط في التجربة الفاشلة للموسم الماضي حيث يتذكر الجميع الصفقات الفاشلة التي عقدها الفريق خصوصا صفقة الأرجنتينيين ماريانو وكاستون الذين غادرا الفريق دون أن يقدموا أي شيء مخلفين خسارة تجاوزت المئة مليون سنتيم في مالية النادي. انتداب عناصر جيدة لتعزيز الترسانة البشرية للفريق أصبحت ضرورية خصوصا وأن الفريق ملزم بالمشاركة الخارجية هذه السنة في عصبة الأبطال العربية التي ستجرى قرعتها بأكادير في السادس عشر من غشت الحالي. من جانب آخر عقد فريق الحسنية إجتماعا آخر مساء أول أمس لتدارس إمكانية ملئ منصب أمين المال الشاغر بعد الإستقالة المنتظرة لأمين المال السابق الحبيب سيدينو حيث تداول المكتب أسماء ثلاثة أشخاص وهم مومان و إكني محمد وبورقية خالد الذي يبدو الأقرب لشغل مهمة أمين المال بعد رفض مومان توليه. في حين لا يزال منخرطوا النادي ينتظرون إفراج رئيس الفريق عن التشكيلة الجديدة للمكتب المسير بعد تفويضه صلاحية تجديد الثلث. وتجدر الاشارة الى ان السيد الحبيب سيدينو والذي يشغل في نفس الوقت مهمة الناطق الرسمي للفريق كان قد قدم استقالته بصفة نهائية من مكتب حسنية أكادير أيام فقط على انعقاد الجمع العام السنوي للنادي ليكون بذلك ثاني عضو من المكتب المسير يبتعد عن تسيير الفريق على جانب محمد المتوكل . وفي سياق متصل أكدت مصادر مقربة من المكتب المسير أن استقالة أمين المال والتي سبقتها استقالة أخرى لمحمد المتوكل مرتبطة بالأوضاع العامة التي يعيشها النادي واستفراد رئيس النادي بالقرارات وهو ما أكده هذا الأخير في الجمع العام حين اعترف بتوفره على دفتر شيكات ممضي من أمين المال وهو ما شكل صدمة للحاضرين آنذاك. ومما زاد من تعميق الهوة بين الطرفين تسريح أجود لاعبي الحسنية أكناو ونجدي لفريق الرجاء البيضاوي، هذا بالإضافة لخلاف أمين مال الفريق مع الرئيس حول الأجور الزهيدة للاعبي الحسنية كحالة عز الدين حيسا الذي يتقاضى ثلاثة ألاف درهم شهريا رغم أنه من أكثر اللاعبين حضورا وأحسنهم أداء في التشكيل الرسمي. وتحدثت نفس المصادر أن الأجواء العامة التي تدور فيها تداريب الحسنية من الأسباب أيضا التي حركت إستقالة أمين المال خصوصا الجانب المتعلق بالتجهيزات والبدل الرياضية المنعدمة والظروف المأساوية التي يخوض فيها لاعبوا الحسنية تداريبهم وهو نفس الأمر الذي تكرر السنة الماضية حيث يصرف الفريق الملايين من السنتيمات في إقتناء البدل والتجهيزات دون أن يظهر لها أثر وهو ما دفع منتصف الموسم الماضي بالمدرب الأرجنتيني ميخيل كاموندي للاستقالة. عبد الكريم دهبي