جاء فريق الوداد البيضاوي إلى أكادير لانتزاع إنتصار يعزز به رصيده في الصدارة وينافس بقوة غريمه التقليدي الرجاء الذي كان قاب قوسين من الهزيمة بميدانه أمام النهضة البركانية، لكن مواجهته لحسنية أكادير جاءت نتيجتها مخيبة للتطلعات، وذلك في مباراة قادها الحكم داكي الرداد، والذي شابت تحكيمه بعض السقطات، حيث "ميك" في عدة مناسبات عن ضربات أخطاء مستحقة للفريق الأكاديري. وقد إنطلقت المياراة في شوطها الأول على إيقاع إندفاع هجومي للوداد الذي عملت عناصره على الإستحواذ على الكرة وبناء هجومات شكلت خطرا على مرمى الحارس إسماعيل قموم، والذي وقع على لقاء جيد. فقد شكلت تسربات الثلاثي كزادي، والحداد، وأووك مصدر ضغط كبير على دفاع الحسنية الذي قاده العميد ياسين الرامي،حيث تمكن الزوار من خلق عدة فرص للتهديف كانت أخطرها على الإطلاق فرصة للحسوني أخطأت الإطار، ثم فرصتان إنفرد خلالهما كل من كزادي وبديع أووك بالحارس قموم الذي تمكن باقتدار من إنقاذ مرماه. فيما من جانب الحسنية، التي إكتفت بمرتدات هجومية متباعدة أولاها كانت فرصة محققة أتيحت لكل من البركاوي والملوكي، وكانت كرة الأخير متجهة إلى الشباك لولا التدخل الحاسم للمدافع يحيا عطية الله الذي أنقذ الموقف. وتلت هذه الفرصة فرص أخرى أوضحها فرصة للبركاوي الذي إنفرد بالحارس التكناوتي وكاد أن يوقع هدفا لولا أن كرته لم تكن بالقوة اللازمة وتمكن منها الحارس البيضاوي. وكان ينبغي إنتظار الدقيقة 40 لكي نرى الهدف الأول للمحليين والذي تأتى من ضربة ركنية نفذها أوبيلا وانتهت بضربة رأسية من العميد ياسين الرامي إستقرت في الشباك. واستمر ضغط الزوار بحثا عن هدف التعادل. وخلال الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط سيعلن الحكم الرداد عن ضربة جزاء بعد لمسة للكرة باليد داخل المربع من طرف باعدي. ضربة الجزاء هذه سينفذها يحيا جبران الذي كان مرتبكا فيما يبدو، حيث سيتمكن الحارس قموم من صد كرته. وتواصل ضغط الفريق الزائر خلال الشوط الثاني، حيث خلقت عناصره بعض الفرص الواضحة كان من ورائها كزادي، ثم كباكبو، الذي عوض الحسوني خلال هذا الشوط. وكان ينبغي انتظار الدقيقة 71 لينبري الحكم الرداد ويعلن مجددا عن ضربة جزاء ثانية للوداد، باحتساب ما اعتبره خطأ للحارس قموم في حق المهاجم كباكبو دون الرجوع إلى الفار للتأكد من سلامة قراره. ضربة الجزاء هذه سينفذها مجددا يحيا جبران وينجح هذه المرة في أن يعطي لفريقه هدف التعادل. وانتهت هذه المباراة على إيقاع فرصتين محققتين للتهديف من ماليك سيسي للحسنية، وكزادي للوداد والذي غاب عنه التركيز طيلة دقائق هذه المواجهة. وعقب نهاية اللقاء عبر مدرب الحسنية مصطفى أوشريف، والذي تفوق بشكل من الأشكال على أستاذه غاموندي، عن متمنياته بالشفاء العاجل لعناصر ومكونات الفريق ممن أصيبوا بفيروس كوفيد 19، مؤكدا بأنه لم تتح لفريقه الفرصة للدخول بصفوف مكتملة. كما أشاد بلاعبيه الذين تمكنوا من تدبير المباراة بشكل جيد دفاعا وهجوما وسجلوا هدف السبق، وأضاف : " لقد لعبنا بشرف وبروح رياضية واجهنا بها حملة القيل والقال التي سبقت هذه المباراة ". ومن جهته صرح مساعد غاموندي طارق شهاب بأن فريقه تحكم في المباراة بنسبة 70 في المائة، مؤكدا أن "فرص التسجيل التي أتيحت لنا تؤكد ذلك، لكن لاعبينا غاب عنهم التركيز، وجاء ضياع ضربة جزاء. وقد طالبناهم بأن يلعبوا بنفس نسق الشوط الأول خلال الجولة الثانية، وتوجت مجهوداتهم بالحصول على ضربة جزاء تأتى منها التعادل."