غادر هشام عاشي والمهدي الرويزم، يوم أمس الاثنين، محطة أكادير نحو مدينة سيدي إفني في طريقهما نحو العيون، وذلك في إطار أول طواف للمغرب بواسطة الشراع يقوم به هذان الرياضيان اللذان انطلقا نهاية شهر ماي من مدينة السعيدية شمال شرق المملكة. وكان عاشي والرويزم وصلا، نهاية الأسبوع الماضي، إلى المحطة الشاطئية ل"تغازوت" شمال أكادير، بعدما سبق لهما أن توقفا، بعد الانطلاقة من السعيدية، في كل من طنجة والمحمدية والجديدة التي غادراها صباح يوم الأربعاء الماضي، حيث وصلا إلى تغازوت بعد 51 ساعة من الإبحار. وعلم لدى منظمي هذه الرحلة البحرية أن عاشي والرزيزم تعرضا أثناء عبورهما للمياه المقابلة لمدينة الصويرة أثناء الفترة الليلية إلى فقدان بعض الآليات الإلكترونية، إلا أنهما استطاعا رفع تحدي مواصلة الإبحار، والإفلات بالتالي من أن يصيبهما أي مكروه في عرض مياه المحيط . وخلال توقفهما في محطة تغازوت، شارك هشام عاشي والمهدي الرويزم في أنشطة ذات طبيعة بيئية نظمت لفائدة مجموعة من الأطفال من طرف مؤسسة "سورفريدر المغرب"، وهي منظمة مدنية تعنى بنظافة الشواطئ وتثمينها، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي للبيئة. ومن المقرر أن يواصل عاشي والرويزم رحلتهما البحرية صوب مدينة الداخلة، حيث سيقطعا بواسطة الشراع مسافة تصل حوالي 2400 كلم. ويرومان من خلال هذه الرحلة البحرية، التي تتوزع على ست مراحل، تشجيع ممارسة الرياضات البحرية في أوساط الشباب، والتحسيس بأهمية المحافظة على الشواطئ. * المصدر : مكتب أكادير لوكالة المغرب العربي للأنباء