هل كان من اللازم أن يجري فريق حسنية أكادير لكرة القدم لقاء إياب دور سدس عشر نهاية كأس العرش أمام الرجاء الجديدي بملعب أدرار أمام المدرجات الشبة فارغة مع ضخ غلاف مالي مهم في خزينة شركة سونرجس المكلفة بالملعب ( قرابة 7 مليون سنتيم ) دون أن تتعدى المداخيل بضعة دراهم معدودة . ألم يكن حريا بالمكتب المسير للفريق الحرص على المال العام الذي يضخه مجلس جهة سوس ماسة ( أزيد من 75 مليون سنتيم ) في خزينة الشركة المشرفة على الملعب ليستفيد الفريق السوسي من حصص التداريب والاستقبال بملعب أدرار ، ألم يكن حريا بالمكتب المسير للفريق أن يعمد الى نقل اللقاء الى ملعب الانبعاث الذي تكلفت الجامعة مؤخرا بتزويده بتجهيزات حديثة تهم الإنارة حسب المعايير القانونية للفيفا ، وبرمجت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نهاية الأسبوع الماضي لقائي الترتيب والنهاية الخاصيين ببطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم النسوية بثت مباشرة على القناة الرياضية ، ويكون مكتب الحسنية قد اقتصد من مصاريف الاستضافة بملعب أدرار في لقاء شكلي حسمت نتيجته بشكل كبير بالجديدة ؟ زد على ذلك أن برمجة اللقاء بملعب الانبعاث في ليلة رمضانية كان بإمكانه ان يستقطب جمهورا كبيرا من محبي الفريق ليتم الاحتفاء به من قبل المكتب المسير كما فعل في لقاء المغرب الفاسي مع اللاعب الفاتحي أم أن الجمهور ومصالح الجمهور لم يعد لها مكان في مخططات المسيرين بالفريق ؟ خلاصة القول أن مسلسل إهدار المال بالفريق السوسي يتواصل في ظل التباكي الدائم لمدبري أمور الفريق حول قلة المداخيل فبعد أن أضاع الطاقم التقني قرابة 30 مليون سنتيم عن خزينة الفريق في آخر لقاء برسم البطولة الاحترافية إثر الهزيمة أمام المغرب الفاسي والاكتفاء بالصف الثامن بل السادس ( الاستفادة من منحة 70 مليون سنتيم منحة الرتبة الثامنة بدل 100 مليون سنتيم منحة الصف السادس ) ، يأبى المكتب المسير إلا أن يسير في نفس النهج ويهدر المال العام من منحة دعم مجلس جهة سوس ماسة في تكاليف لقاء شكلي كان بالامكان إجراءه بملعب الانبعاث بدون كثير من المصاريف. فما موقف مجلس الجهة في هذه القضية مع العلم أن بالجهة أندية رياضية عديدة لأنواع رياضية متنوعة تساهم في تأطير أبناء المنطقة ولا تستفيد من سنتيم واحد من منح الجهة و تكفيها منحة 7 مليون سنتيم لتدبير أمرها طيلة موسم واحد ؟