أفقد الغياب الملاحظ لجمهور حسنية أكادير لكرة القدم متعة متابعة لقاءات الفريق السوسي بملعب أدرار ، فلم يتجاوز العدد الإجمالي للجمهور الذي تتبع اللقاء 2000 متفرج في ملعب يتسع لأزيد من 45 ألف ،مع الإشادة بالتنقل والحضور الهام لجمهور أولمبيك أسفي الذي حضر ولم يسجل عليه داخل الملعب أي عنف لفظي اتجاه الجمهور المحلي القليل العدد أصلا بحكم قرار إلتراس "الريد ريبلز " الذي قرر مقاطعة لقاءات الحسنية الى أجل غير محدد احتجاجا على اعتقال بعض أعضائه ومحاكمتهم دون أن تكون هناك أدنى مؤازرة ولو معنوية من المكتب المسير للفريق إسوة بما تقوم به باقي المكاتب المسيرة لأندية المغرب ، كما لوحظ خلال مجريات الجولة الثانية إنسحاب جل عناصر فصيل "إلتراس إيمازيغن " بعد أن كان قد حضر قبل بداية اللقاء بدقائق قليلة وقام بتعليق " الباش " وترديد أناشيده ،مع تخصيص اللاعبين والمكتب المسير للحسنية بوابل من السب والشتم ، ولم يتسنى لنا معرفة أسباب الانسحاب من الملعب خلال الجولة الثانية ، غير أن مصادر أكدت أن الأمر يرتبط بالمراقبة الأمنية التي لوحظ أنها كانت كثيرة وسط المدرجات ، وسنعود لأسباب الإنسحاب حال توصلنا بمعطيات حول الموضوع الذي يبدو أنه سيتطور إذا لم يتحرك مسيرو الفريق لرأب الصدع والإهتمام بجمهور المدرجات العادية كنفس الاهتمام الذي يحضى به أصحاب المنصة الشرفية التي شوهد بها والي الجهة ورئيس مجلس الجهة وعامل عمالة إنزكان أيت ملول وقد يلفت انتباههم الحضور الباهت للجمهور وانسحاب جزء منه مع انطلاق الشوط الثاني ،والراي العام المحلي يتمنى أن يتسائل هؤلاء المسؤولين عن أسباب الغياب والانسحاب وجو الكئابة الذي طغى على فرجة المدرجات. وارتباطا بالمجريات التقنية فقد كان اللقاء مفتوحا بين الجانبين حيث اعتمد الفريق الزائر على الدفاع المتقدم والحملات المضادة السريعة لإرباك الدفاع ، فيما غابت الفعالية والإتمام السريع لعمليات الحسنية التي غاب عنها الحارس الحمادي بحكم الاصابة ، وليركي بحكم المرض ، بالإضافة الى إدريسا كوليبالي لجمعه لثماني إندارات وهو ما يجعه يغيب أيضا أمام الرجاء البيضاوي إسوة بالمهدي أوبيلا الذي نال البطاقة الصفراء الثامنة أمام أسفي وسيغيب أيضا يوم الأربعاء أمام الرجاء البيضاوي .