في بادرة إنسانية تعتبر الأولى من نوعها، نظم طلبة ماستر الهجرة و التنمية المستدامة كلية الآداب و العلوم الإنسانية اكادير المنضوون تحت لواء جمعية الباحتين في ميدان الهجرة والتنمية ، يوم السبت 16 أبريل زيارة لمركب ألاستقبال و الإدماج لأطفال في وضعية الشارع الموجود بحي تليلا و المحدث في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. تندرج هذه الزيارة في إطار الأنشطة التي دأب طلبة هذه الشعبة على تنظيمها بالإضافة إلى انفتاح الجامعة و الطلبة على المحيط الخارجي. حضر هذه الزيارة بالإضافة إلى الطلبة و الأساتذة المؤطرون، السيدة سلوى بن كيران: رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة أكادير إداوتنان، و مجموعة من الفعاليات الجمعوية. تهدف هذه الزيارة إلى اكتشاف هذا المركز و الإمكانيات التي يوفرها من أجل إدماج لأطفال في وضعية الشارع أو المتخلى عنهم. هذه الشريحة المجتمعية التي تعاني صعوبات كبيرة في الاندماج و العودة إلى الحياة الطبيعية. نتوخى من هذه الزيارة كذلك، محاولة التخفيف على الوحدة التي يعانيها هؤلاء الأطفال وكذا تحسيسهم بنوع من الحنين و التخفيف نوعا ما من معاناتهم. برنامج هذه الزيارة كان على الشكل التالي: بعد الإنطلاقة امام كلية الأداب و العلوم الإنسانية على الساعة الحادية عشر صباح بدأت الزيارة للمركز عبر اكتشاف مختلف الأجنحة الموجودة و نوعية التكوين المتوفر. حيت تخلل هذه الزيارة التفقدية شروحات من طرف الأطر العاملة بالمركز مرفقة بشهادات لمجموعة من الأطفال الذين استطاعوا بفضل التكوين الذي تلقوه الاندماج في سوق الشغل. بعد تفقد الجناح الخاص بالتكوين، قمنا بزيارة لأحد المنازل الموجود في المركز و التي تؤوي الأطفال الصغار المتخلى عنهم. تجدر الإشارة إلى أن المركز يحتوي على دارين. بعد ذلك تناول الحضور وجبة غداء جماعية مع نزلاء المركز من أطفال و أطر و عاملين. الزيارة استمرت بحفل فني من تنشيط شباب جمعية تويزي اشتوكة أيت باها وكذا مجموعة من المواهب بالمركز. هذا الحفل تخلله تقديم مجموعة من الهدايا لفائدة نزلاء المركز عبارة عن ألبسة و كرة قدم و أحدية، بالإضافة إلى تقديم شواهد للمشركين و شهادة تقدير وشكر لإدارة المركب على الترحاب وحسن الاستقبال. و في الختام جرت مقابلة في كرة القدم بين فريق من نزلاء المركب و فريق من طلبة الماستر. هذه الزيارة كانت مناسبة للطلبة للوقوف على معانات هذه الشريحة و الوقوف على الدور الذي يلعبه هذا المركز في إعادة إدماج و تأهيل هذا الشباب في و لوج سوق الشغل و العودة إلى حياتهم الطبيعية. و لابد من الإشارة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه مثل هذه المبادرات حيت تركت انطباعا جميلا في نفسية هؤلاء الأطفال و أحسوا بأنهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع. العربي أيت طوماش طالب بماستر الهجرة و التنمية المستدامة الكاتب العام ل جمعية الباحتين في ميدان الهجرة والتنمية