"ألوان الصمت" يفوز بالجائزة الكبرى، و"كليك وديكليك" يفوز بجائزة أفضل فيلم. اختتمت فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الدولي للفيلم القصير ليلة الجمعة الماضي، والمنظمة يومي 29 و30 غشت الجاري من طرف جمعية الأمل النسائية للتنمية والسياحة بالوليدية تحت إشراف عمالة إقليمسيدي بنور وبتنسيق مع الجماعة القروية للوليدية والمركز السينمائي المغربي، بالإعلان عن فوز فيلم "ألوان الصمت" لأسماء المدير بالجائزة الكبرى للدورة الثانية للمهرجان. وقد وجدت لجنة التحكيم تحت رئاسة المخرج هشام عين الحياة وعضوية كل من الناقد مصطفى الكيلاني والممثلة الشابة سميرة خلاد والكاتب الصحفي أحمد ذو الرشاد، صعوبة في اختيار الأفلام الثلاثة لتقارب المستوى الفني والتقني. وعادت جائزة أفضل فيلم للمخرج المغربي عبد الإله الجوهري "كليك وديكليك"، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "أخطاء متعددة" لعبد الإله زيرات. وعبرت المخرجة الشابة أسماء المدير عن فرحتها عقب الإعلان عن فوز فيلمها الثاني بالجائزة الكبرى بعد فوز فيلمها الأول "رصاصة الرحمة" بالجائزة ذاتها بتزنيت. كما أكدت أنها تعتز بهذا الفيلم التي أهدته لجدها، لأنه يعالج قضية واقعية مرتبطة بالبحر ومعاناته ومصائبه. إذ يحكي الفيلم قصة بحار كافح طيلة حياته للبحث عن مدخول قار لضمان العيش لأسرته المكونة من الزوجة وبنتها المصابة بالبكم، وظل يحلم بالحصول على شبكة ليتسنى له الصيد بطريقة أفضل، ولكنه لما حصل عليها غرق في أول خرجة له. وتحدث عبد الإله الجوهري عن فيلمه، وقال: "إنه اخرج هذا الفيلم المليء بالأخطاء التقنية، وطلب ممن يرغب في إخراج فيلم أن يتفادى ما وقع فيه". وأضاف :"أن جائزة الوليدية تعتبر الجائزة رقم 13 التي حاز عليها الفيلم داخل وخارج المغرب". وتميزت الدورة، بتكريم مجموعة من الفنانين المغاربة والمصريين، منهم على الخصوص، الفنان المصري محمد نجاتي بطل المسلسل الأخير الذي عرض على مجموعة من القنوات الفضائية العربية، "مزاج الخير" رفقة مصطفة شعبان وحسن حسني والفنان القدير عبد الرحيم منياري بطل سلسلة "مداولة" والفنانة المتألقة سعاد العلوي. وشهدت الدورة عرض فيلمين طويلين، هما فيلم "الفردي" لرؤوف الصباحي وفيلم "عقاب" للمخرج هشام عين الحياة، حيث صرح هذا الأخير خلال اختتام فعاليات الدورة الثانية للفيلم القصير، أن الوليدية جديرة بان تتوفر على قاعة للعرض، وأنها لا تقل أهمية عن باقي المدن المغربية الأخرى التي أصبحت معروفة من خلال مهرجاتها الدولية. كما حيا رئيسة الدورة مليكة هاشمي التي تعتبر أول امرأة بالمغرب تترأس مهرجانا للسينما، ودعا المنتخبين للإسهام في مثل هذه المهرجانات مناشدا المركز السينمائي المغربي للوقوف واحتضان الأنشطة السينمائية. وعرفت الدورة الثانية للفيلم القصير تنظيم سهرتين، الأولى من تنشيط فلكلور مغربي ضم مجموعة عيساوة وكناوة، والثانية من تنشيط جيران ناس الغيوان والديدجي. وعرفت الدورة أيضا ورشات لكتابة السيناريو لشباب ومصطافي الوليدية. وضربت مليكة هاشمي رئيسة الجمعية المنظمة ورئيسة المهرجان أيضا موعدا للمشاركين والممثلين والمصطافين والزوار خلال السنة المقبلة مع الدورة الثالثة. وأكدت أن الجمعية لا تدخر أي جهد في سبيل المساهمة في تنمية المنطقة، وجعل المهرجان من المهرجانات الدولية لخلق نوع من الحركية السينمائية والإشعاع الفني بالوليدية التي تتوفر على إمكانيات طبيعية كفيلة بمضاهات كبريات المهرجانات العالمية. عبدالعالي نجاح