. في التصدي للباطل المقدم في صورة حق،و الكذب المستهلك في زي صدق./ يستهلك كتاب على المواقع الاجتماعية الإعلامية تحت عنوان الملك المستحوذ، أو الملك المفترس ،و مساهمة مني كمواطن مغربي أبلغ اكثر من 60 سنة ، قضيتها كلها في وطني، ما عدا سنتين عزيزتين منها قضيتها مكرما معززا بجوار مدرسين بررة بعون الله و توفيقه ،و منهم أعزائي الأساتذة الأفاضل شاكر اللحياني ، و احمد بديوي ، و محمد عوض الكتامي، على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ،في المملكة العربية السعودية بصفة مدرس معار للغة العربية بمدرسة المليحاء الابتدائية و المتوسطة بمكة المكرمة ،ابدأ هذه المادة بقصة رجل قال إلى خاتم النبيين ومتمم الرسالات السماوية ،و المبعوث رحمة للعالمين بهدايتهم إلى الخير و دلهم عليه ،محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم: إني احب فلانا فقال له :هل أعلمته ؟ قال لا ، قال: أعلمه ، فأقول إلى كل من حولي داخل بلادي و خارجه،و من ضمنهم مخالفي ،و مخالفاتي في الرأي: إني احبكم في الله، و أسأله لكم خير الدارين. هذا ، واستسمح القراء الأعزاء في إبداء هذه الملاحظات المتواضعة بمناسبة ظهور هذا المؤلف الجديد،قضية الساعة، و استهلاكه هذه الأيام باستخدام الوسائل الحديثة التي وفرها عصر التكنولوجيا ،و ثورة المعلومات: الملاحظة الأولى هي أن أول قرينة تنزع عن هذا الكتاب المصداقية ،على حجم مبيعات، و نسبة استهلاكه ،و ملئه الدنيا ، و تضعه في سلة المهملات، و تلغيه إلغاءا، و تحيله على مزبلة التاريخ المتبخر هو وصف ملك شاب ،رشيد ،حكيم،كريم مقدام،مقتدر ،مصلح ، يحب شعبه ،و يحبه شعبه بالمفترس ضدا للحق ،و الحقيقة ،و الشرعية الوطنية و الدولية. والملاحظة الثانية هي أن الضجة التي تثار حول بعض الأحداث تفضح من حيث لا تحتسب خلفية افتعالها ، و تكفي لتنفي وقوع أطوارها و تفاصيلها في عين المكان المدعى فيه، و تربي معايشيها و معايشاتها على خلق الحذر ، و الحيطة، و تكسبهم مناعة التريث و التأني في التعامل مع الأنباء ، و الإقدار على ضبط الافتراء و الكذب الذي تتضمنه. و الملاحظة الثالثة التي لا يجب ان يغفلها أو يتغافلها أو ينساها أو يتناساها كل من يكن حقدا لنا ،و يريد أن يقدم لنا الباطل في صورة حق، و ينال منا هي أننا مغاربة ولدنا أقحاحا ، أحرارا، أشرافا دما ،و لحما، و عظما في بلدنا العزيز علينا ، من آبائنا و أمهاتنا المغاربة الأبطال الصناديد ، و أننا لسنا لقطاء و أن لنا اصولا ، و فصولا ، و ثوابت و مقدسات ،و تاريخا عريقا ،مشرقا ،مجيدا ،و اننا ليسنا قابلين للإيقاع بنا في الأفخاخ و الفتنة ، و التهلكة ، من اي كان و حيث كان. هذا و أختم هذه المادة بقوله عز و جل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ. الآية 6 من سورة الحجرات.