في غياب مرافق ترفيهية بالبيضاء ابتكار أرجوحة يجرها حمار.!! / الحسين ساشا / من المعروف أنه لا جدال ولا نقاش حول المرافق العمومية وقطاع الترفيه بالنسبة للخدمات الاجتماعية لمختلف الشرائح البشرية، والتي ينبغي أن تكتسي عناية خاصة، نظراً لما توفره من استجمام وملجأ راحة للشريحة الثملة بهموم العيش ونوائب الدهر في عصرنا هذا الذي أطلت فيه علينا الألفية الثالثة، حاملة معها العديد من المستجدات والمتطلبات التي فرضت نفسها على مختلف الأصعدة، مما أضطر دول العالم أجمع للاستعداد لمواكبة تطوراتها ورسم خلفياتها ناهجين المسلك القويم والسياسة المثلى. هذه السياسة التي تبنتها الحكومة المغربية غير أنها لم تُجد نفعاً ولم تخفف من ثقل الصخرة التي يحملها المواطن المغربي على عاتقه بكل صبر وقهر. حيث نجد القطاع الترفيهي ببلدنا ما زال في حاجة ملحة إلى إعادة الهيكلة كباقي القطاعات الأخرى، فهو يعيش في وقتنا الحاضر تهميشاً وإهمالا كبيراً. وكل ذلك ناتج عن عجز بعض الجماعات المحلية عن تدبير الشأن العام، وإماطة اللثام عن مواطن الخلل ومعالجتها، للاستحقاقات التي تعد واجبة في حق هذا القطاع. وذلك لكون المسؤولين لحد الساعة منجرفين مع تيار التفكير اللامسؤول، وصرف المال العام في البروتوكولات والإصلاحات الوهمية التي لا وجود لها إلا على أوراق السجلات والملفات... ولعل من أبرز المظاهر التي تقف شاهدة على هذا التجاهل نذكر منها سكان الأحياء الشعبية بالدارالبيضاء المحرومين من المنتزهات والمرافق الترفيهية، ما دفع هذا الشخص لصنع أرجوحة متنقلة للصغار، متجولا بها بين الدروب والأزقة بواسطة حماره، لينكب عليه الأطفال بغية التخفيف من وطأة الملل والكبت ولو بما يجره هذا الحمار كما نرى. و كما يقال: مصائب قوم عند قوم فوائد. وهذا ليس بتراب جماعة قروية كما قد يتبادر إلى ذهن البعض بل يحدث بجماعة حضرية، وبحي سيدي مومن وسط عاصمة اقتصادية مغربية. هذه الجماعة التي أصابها العقم والشلل الكلي مند زمن طويل ولم تعد تتحرك بالمرة لتصبح وصمة عار على جبين ولاية الدارالبيضاء مما تعانيه الجهة من مختلف النواقص وأولها انعدام المرافق العمومية والحدائق والمنتزهات وأماكن الترفيه بشكل عام، بالرغم من توفرها على مساحات فارغة، إلا أن عدم اهتمام المسؤولين الجماعيين بهذا الجانب جعل هذه الفضاءات الفارغة تتحول إلى بؤر للنفايات والأسواق العشوائية. وبهذا نهمس في أدن منتخب سيدي مومن الذي يشغل رئيس الجماعة، ونائب برلماني، ونائب عمدة الدارالبيضاء في آن واحد.. لنقول له بأن المسؤولية ليست وسام تكريم يعلق على الصدر.. بل هي تكليف بمهام يجب القيام بها على أحسن وجه!. فتق الله يا رجل في من رفعوك بأصواتهم من موظف بسيط إلى ثلاث مناصب دفعة واحدة فخذلتهم.