ما وقع ليلة الجمعة 2 شتنبر اي صبيحة يوم السبت يدعو الى طرح مجموعة من التساؤلات حول مدى نجاعة تدخلات الدوريات الامنية عندما يتعلق الامر بأمن وطمأنينة المواطنين، حيث تفرج عشرات المواطنين ممن كانوا بالحديقة الصغيرة بالقرب من مركز مهن التربية والتكوين للمعلمين على عصابة متكونة من ثلاثة اشخاص ارتكبت مجموعة من عمليات الكريساج في ظرف وجيز ، فأمام باب المركز وفي وسط الطريق تعرض شاب كان يمتطي دراجة هوائية لعملية الكريساج بطريقة بشعة أمام عدد كبير من المواطنين الذين لم يحركوا ساكنا وشرعوا في متابعة عملية السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف العصابة ، بعد ذلك انتقلت عناصر العصابة داخل الحديقة المقابلة لمركز مهن التربية لتبدأ سلسلة من عمليات السرقة في حق مواطنين عزل مغلوبين على امرهم . وأمام هذا الوضع تحركت هواتف المواطنين الذين كانوا يتتبعون من بعيد المشاهد المؤلمة للاتصال برقم 19 ليقدموا اوصاف العصابة وزعيمهم الذي كان في نشوة يحتسي الخمر ، وبالفعل كانت الاستجابة نسبيا سريعة فبعد حوالي 20 دقيقة وصلت دورية للأمن الوطني لكن حدث ما لم يكن في الحسبان فبمجرد وقوف سيارة الامن من الحجم الكبير حتى سارع زعيم العصابة الذي كان يلبس قميصا اسودا وقبعة زرقاء في اتجاه سيارة الامن ودار حوار بينه وبين رجال الامن وهم داخل السيارة في اقل من دقيقة وكأن شيئا لم يكن ، ليرجع الكل الى حال سبيله سواء سيارة الامن أو زعيم العصابة ، ولم يفهم كل من تتبع هذا المشهد الطريقة التي تمت بها معالجة هذه المعضلة ، خصوصا وان انتظارات المواطنين الذين كانوا بسياراته يتتبعون من بعيد ما سيحدث جاءت محبطة لسيناريو محبك اكيد انه ترك غصة في نفوس المواطنين ...، ترى هل سيتدخل السيد والي امن وجدة المعروف بجديته و نزاهته بفتح تحقيق في الموضوع..... مجموعة من المواطنين الغيورين