قامت السلطات المحلية بمدينة سلا، أول أمس، بعملية هدم طالت فيلات وإقامات فاخرة، مملوكة لعدد من الشخصيات بمنطقة سيدي الشافي القريبة من الجماعة القروية للسهول، وهي العملية التي أسفرت عن اعتقال شخص من طرف الدرك بعد أن قاوم عناصر القوات العمومية. وذكرت يومية "المساء" أن البنايات التي تم هدمها أحدثت بناء على تراخيص مسلمة من طرف جماعة السهول لإحداث إسطبلات، غير أن المستفدين من الرخص غيروا وجهتها لبناء مركبات ومشاريع سياحية وفيلات فخمة فوق منطقة فلاحية يمنع فيها التعمير، وكشف أحد المتضررين من عملية الهدم أن سلطات سلا تعاملت بانتقائية واضحة في هدم الفيلات والمساكن بعد أن غضت الطرف عن فيلات مملوكة لمنتخبين بجهة الرباطسلا، وشخصيات لها نفوذ في السلطة، إضافة إلى قريب اسم معروف في عالم الرياضة وقيادي نقابي. وأضافت الجريدة، أن التقارير التي رفعت إلى السلطة المحلية تحكمت بشكل كبير في تدخل السلطة التي صمتت عن هذا الوضع سنوات، قبل أن تتوصل بمراسلة من ولاية الرباط، بعد تقارير أنجزتها مصالح التعمير بخصوص وضع منطقة سيدي الشافي، التي تعتبر وفق تصميم التهيئة منطقة فلاحية غير مرخص فيها بالبناء إلا بشروط خاصة.