استقبل محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، أمس الاثنين، ممثلين عن تنسيقية أساتذة سد الخصاص والتربية غير النظامية خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظموها أمام وزارة التربية الوطنية، وأعفى الوفا أساتذة سد الخصاص من الانتقاء الأولي خلال المباريات برسم السنة الدراسية 2013-2014، في حين سيشملهم الامتحان الشفوي، كباقي المتبارين. وأكد بعض الأساتذة، أنهم سجلوا “نوعا من التناقض في تصريحات محمد الوفا”، الذي سبق أن أكد وجود “خصاص” يصل إلى 1500 منصب، في حين صرح لهم خلال اللقاء بوجود “فائض” في القطاع، وهو ما اعتبروه “غير صحيح” على اعتبارا أن بعض المناطق تعرف خصاصا في الأساتذة، مؤكدا، خلال اللقاء، أن “أساتذة سد الخصاص لا تربطهم أي علاقة إدارية بوزارة التربية الوطنية، لأنهم متعاقدون مع جمعيات من المجتمع المدني، تعمل في مجال ما يسمى التربية غير النظامية”. كما نفى ما تداولته بعض المواقع الالكترونية من أنه “رفض استقبال أساتذة سد الخصاص في الجهة الشرقية لعدم اهتمامه بملفهم المطلبي” واصفا الأمر بأنه “لا أساس له من الصحة بتاتا”، علما أنه كان قد استقبلهم ثلاث مرات خلال زيارات سابقة للجهة، حسب ما تضمنه بلاغ صادر عن وزارة التربية الوطنية. وأوضح الوفا أن “عملية سد الخصاص تتم إما من خلال عقدة سنوية تمتد لسنة دراسية واحدة أو تكون ظرفية، حسب حاجيات النيابة المعنية، والتي يتقاضى المتعاقدون بموجبها أجرا في شكل ساعات إضافية. وفي ختام اللقاء شدد الوزير على أن توظيف هيئة التدريس في المنظومة التربوية يتم فقط عبر ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية بعد إجراء المباراة، كما أخبر الأساتذة أنه سيتم استثناء الأساتذة من الانتقاء الأولي فقط، وأكد الأساتذة أنفسهم أنهم سيواصلون مسلسلهم الاحتجاجي، الذي سيتميز بتنظيم مسيرة “حفاة عماة” تزامنا مع الاحتفال بذكرى فاتح ماي.