قرر رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، عقد دورة استثنائية للبرلمان، وجاء مرسوم بعدما وجد كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، صعوبة في جمع توقيعات ثلث أعضاء مجلس النواب من أجل الدعوة إلى عقد دورة استثنائية، وذلك بسبب غياب النواب عن البرلمان خلال الفترة ما بين الدورتين العاديتين، مما جعله يلجأ إلى رئيس الحكومة لإصدار مرسوم، حسب ما ينص عليه الفصل 66 من الدستور، الذي ينظم طريقة عقد الدورات الاستثنائية للبرلمان، حيث ينص على أنه “يمكن جمع البرلمان في دورة استثنائية إما بمرسوم، أو بطلب من ثلث أعضاء مجلس النواب، أو بأغلبية أعضاء مجلس المستشارين”. وأوردت “أخبار اليوم المغربية” أن سبب عقد الدورة الاستثنائية يرجع إلى سببين: الأول استقبال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي من المنتظر أن يلقي خطابا أمام نواب الأمة يوم 4 أبريل القادم، والسبب الثاني هو ما وضعه المرسوم كجدول أعمال، ويتمثل في مناقشة عدد من النصوص الجاهزة، أهمها القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الوزاري الذي عقد مؤخرا، والقانون الجديد المتعلق بمجلس المنافسة، ثم التعديلات التي أدخلت على القانون الذي يتعلق بغسل الأموال، ثم مشروع القانون المتعلق بصرف معاشات الأرامل والمطلقات، الذي حدد حدا أدنى للمعاش قدره 1000 درهم. وتجدر الإشارة إلى أنه لا يتم إعمال الرقابة البرلمانية عبر الأسئلة الشفوية أو الكتابية خلال الدورة الاستثنائية، وإنما يتم الاكتفاء بما ورد في جدول الأعمال.