لم أعرف أن مقالي ذلك سيحقق الرقم القياسي في الصحافة المغربية، حيث حقق مقالي المعنون أموال الشعب تهدرها بنات وزيرة الصحة ياسمينة بادو و الفاسي الفهري في البيرة والجوانات رقم أكثر من 230 ألف قارئ في ظرف يومين، لقد صدمت وإندهشت كثيرا لهذا الرقم الخيالي والغريب في الصحافة المغربية بجميع أصنافها. كواليس ساعات قليلة قبل نشر المقال: إتصل بي المسؤول الشبح عن جريدة هبة بريس، بأنه حصل على صور لبنات ياسمينة بادو وهن في وضعية غير ملائمة ومحترمة بأحد جزر إنديانا بالمالديف، والعجيب في الأمر أن هذه الصور جاءت من مصدر بفرنسا، وعرفت من بعد ذلك وبحكم أصدقاء لي من سياسين فرنسيين، أن الصور المعنية تمت فبركتها بمختبرات المخابرات الفرنسية، من خلال وسائل وتكنولوجية ليست موجودة في السوق، وكما تعلمون فتكنلوجيا المخابرات تفوق تيكنلوجيا الموجودة والمعروفة عند الناس وفي الأسواق، فحرب الخليج الأولى والثانية تؤكد ذلك. نشرنا المقال بطلب المسؤول الشبح والمسؤول عن جريدة هبة برس المشهورة عند القارئ المغربي والتي سبق لي أن كنت رئيسا لتحريرها، فخرجت تلك الصور التي فجرت زوبعة كبيرة لدى المغاربة ولدى الجرائد المغربية كجريدة الصباح وأخباراليوم وموقع لكم وهسبريس وكود... بالنسبة لي العمل جاء كحرب شعبية مغربية ضد أل فاسي ليستقيلوا كما طالب بذلك حركة 20 فبراير والتي كنت أحد أعضائها وأتشرف بذلك للدفاع عن قضايا المسحوقين المغاربة. إتصال أحد بنات ياسمينة بي. إتصلت بي أحد بنات ياسمينة لتقول لي: حرام الصور مفبركة ليست لي، إنه لم يسبق لي ولأخواتي أن كنا بجزر إنديانا، وبعدها أحسست بوخزة ضمير، ماذا لو كانت الصور مفبركة حقا؟ ألم يقل لي أحد أصدقائي الفرنسيين أن مخابرات فرنسا تمتلك تكنولوجيا تجعلك تظن أن الصور حقيقية، مآلعمل؟ كيف التأكد من أن الصور مفبركة؟ إتصلت بصديقي الفرنسي الذي يعرف صديقا له كان يعمل كتقني فني بالمخابرات الفرنسية، فأرسلت له الصور، فأجابني بعد حوالي أسبوعين قائلا لي: الصور مفبركة بجهاز المخابرات الفرنسية بباريس، ياإلاهي، لقد ظلمنا بنات ياسمينة، كيف نكذب الخبر القديم بما جاء به الخبر الجديد، أعرف أنني أخطأت لكن تكنولوجيا الحديثة كانت هي من جعلتني أخطئ، لذلك قررت كتابة هذا المقال لإعادة إعتبار لبنات ياسمينة، وقول الحقيقة قبل أن أحاسب غذا عند الله، فأنتن يابنات ياسمينة بريئات، وصاحب مقالة أموال الشعب تهدرها بنات وزيرة الصحة ياسمينة بادو يبرئكم، فعذرا كثيرا عن الخطأ الكبير، وأف لتكنلوجية المخابرات الفرنسية، والتي لا أعرف لماذا تريد بكم الشر؟ وبما أن الإعتراف بالخطإ فضيلة، فقد إعترفت بخطإي، وآعلموا أن خير الخطائين التوابون، وشكرا لكم على تفهمكم . وأشير فقط بأن الإيميل الذي وضع بجانب إسمي في المقال المشؤوم، ليس لي، وإنما يعود لمالك هبة برس الشبح، الذي لايعرفه أحد.