محمد القندوسي - ثريا الميموني - الشريف الرطيطبي - مراد حفيان الرص - صوت الحرية افتتحت الخميس 24 فبراير الجاري بقصر مولاي حفيظ فعاليات الدورة الثانية من المهرجان العربي للسماع والمديح "مولديات طنجة" المنظم من طرف الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية والروحية بتعاون مع الجماعة الحضرية لطنجة في الفترة الممتدة من 24 إلى 27 فبراير. حفل الافتتاح الذي عرف حضور السيد الوالي محمد حصاد، وعمدة المدينة السيد فؤاد العماري تميز بمشاركة الفنان القدير عبد الهادي بلخياط رفقة فرقة ابن بطوطة للموسيقى العربية بطنجة برئاسة المايسترو نبيل أقبيب، أدى فيه الفنان بلخياط مجموعة من المقاطع في مدح الرسول الأكرم في تجاوب بالغ من طرف الحضور الذي غصت بهم جنبات قصر مولاي حفيظ، ومجموعة من المقطوعات الدينية كما أبدع الفنان من خلال تقديمه للقصيدة الفياشية بلحن وطابع جديدين، كما أبدع جوق المرحوم الحاج محمد العربي المرابط برئاسة محمد العروسي بوصلات شنفت أذان الحاضرين وتعالت معها أصوات الولوعين بهذا النمط من المديح، خاصة وأن المسمعين والمنشدين الذين شاركوا مع الجوق في هذه الأمسية اختلفت مشاربهم أبرزهم المنشد الطنجاوي المميز بلقاضي، والكبير التهامي الحراق، وشيخ المسمعين من مدينة فاس عبد المجيد الصويري. واختتمت هذا الحفل الإفتتاحي فرقة عيساوة بقيادة عبد الله اليعقوبي القبابي والتي قدمت هي الأخرى وصلت تعالت معها تصفيقات الحضور لما فيها من قوة في الموسيقى والكلمة، حيث أعطت لهذا اليوم الاحتفالي جوا آخر من الروحانيات بنمط مغاير لسابقيه. وقد أكد الفنان عبد الهادي بلخياط في تصريحه على أن هكذا مشاركات في أنشطة من هذا القبيل تعتبر مناسبة لإحياء القلب والروح، مطالبا بتنظيم المزيد من المهرجانات المماثلة، عبد المجيد الصويري في تصريحه لشبكة طنجة عبر عن بالغ سروره في الحفل الإفتتاحي الذي عرف حضورا كبيرا، كما اعتبر مدينة طنجة منبعا للموسيقى الأندلسية بجهة الشمال. فيما طالب السيد التهامي الحراق في تصريحه بضرورة استمرار هذا المهرجان في ظل الإقبال الكبير والإضافة النوعية للمدينة، فما عبر عن إعجابه بأداء الفنان عبد الهادي بلخياط للقصيد الفياشية من خلال لحنها الجديد، حيث أن هذه القصيد كان أول من أداها هو الفنان التهامي منذ نعومة أظافره. السيد عبد الحفيظ الشركي مدير المهرجان في تصريحه أشار إلى أن تجاوب الحاضرين مع الفنانين يدخل ضمن أولويات المهرجان، فيما أكد أنه لولا الغيورين على هذا المهرجان لما استمر وأخرج للوجود النسخة الثانية. المنسق العام للمهرجان سعيد كوبريت في تصريحه اعتبر أن مولديات طنجة باتت هي المرجع لهذا الصنف من المهرجانات من خلال فتحها شرفات هذا الفن الإسلامي الأصيل في نسختها الأولى، كما اعتبر أن المهرجان بات يعتبر جسرا لعبور مجموعة من الأصوات الشامخة على المستوى العربي.