:عبدالرحيم اكريطي..................... بطريقة عفوية وتلقائية،خرجت المئات من ساكنة مدينة مساء يوم الأحد للتعبير عن احتجاجها بطريقة سلمية وحضارية أمام مقر عمالة آسفي على النفايات الإيطالية التي أصبح المغرب عرضة لها،وبالضبط مدينة آسفي،كون هاته الأخيرة يوجد بها معمل إسمنت المغرب الذي يستعمل مثل هاته النفايات داخل أفران كبيرة لصنع الإسمنت........................ شعارات مستفزة ومحرجة رفعها المحتجون وبالضبط ضد حكومة عبدالإلاه بنكيران،بمبرر أن هاته الأخيرة جعلت من مدينة آسفي محطة لرمي نفايات الدول الأوروبية فقط،وهو ما سيزيد من حدة التلوث، كون المدينة يتواجد بها منذ أزيد من أربعة عقود من الزمن أكبر المعامل في أفريقيا،ألا وهي معامل كيماويات المغرب التي تظل تقذف الملوثات صباح مساء وليل نهار................... "آسفي ياجوهرة،خرجو عليك الشفارة"،"آسفي حاضرة المحيط،وليست مزبلة الأوربيين"،شعارات من بين العديد من الشعارات المرفوعة في هاته الوقفة التي عرفت حضورا قويا لشباب الفايس في غياب تام للأحزاب السياسية باستثناء تجمع اليسار وبعض الأعضاء من حزب الاستقلال يتقدمهم النائب البرلماني نائب رئيس الجماعة الحضرية لآسفي هشام سعنان،مع غياب عدد كبير من المستشارين الجماعيين وبالخصوص منهم مستشارو حزب العدالة والتنمية،كما حضرت الوقفة جمعيات المعطلين والجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان والمركز المغربي لحقوق الإنسان والعصبة المغربية والمرصد المغربي................ ولتأمين هاته الوقفة،فقد عرفت هاته الأخيرة إنزالا أمنيا مكثفا،بحيث إنه وبالرغم من العدد الكبير لرجال الأمن فقد كاد أن يقع هناك انفلات أمني بعدما أصبحت المسافة التي تفصل المحتجين عن الباب الرئيسي للعمالة مترين اثنين فقط،لكونها وقفة تلقائية ليست وراءها أية جهة،وغير مرتبطة بزمن محدد،ما صعب على رجال الأمن تفريقها بعدما فاقت مدتها الأربع ساعات .................. فالحضور التلقائي والقوي للساكنة لهاته الوقفة الأكبر من نوعها جاء تلبية لنداء تم نشره على نطاق واسع على صفحات الشبكة العنكبوتية،وبعدما بلغ إلى علم الساكنة على أن مدينة آسفي ستكون من بين المدن المعرضة بشكل كبير للنفايات الإيطالية التي سيستقبلها معمل إسمنت المغرب، بعدما دأب هذا الأخير على استقبال مثل هاته النفايات التي يتم إحضارها عبر سفن أوروبية تحط بميناء آسفي،وتنقل ليلا في اتجاه المعمل على متن شاحنات...................... ساكنة آسفي طالبت في وقفتها هاته من الجهات المسؤولة رد الإعتبار لمدينتها التي أصبحت فقط محط النفايات والتلوث من جميع الجوانب،فهناك معامل كيماويات المغرب جنوبا،وإسمنت المغرب شمالا، ومعمل الجبس والمزبلة البلدية شرقا،ليبقى نصيب المدينة التلوث فقط،بينما المشاريع الكبرى فيتم تهريبها إلى مدن أخرى كما وقع للمشروع الصيني الذي سيشغل حوالي 300 ألف عامل وعاملة الذي تم تحويله إلى مدينة طنجة.