دوريب غابرييل ... عميد فريق اليوساس وهداف البطولة سنة 1935 إعداد : سعيد الجدياني هو لاعب كبير في عصره لا يمكن نسيان عطائه في الميدان الرياضي، لاعب بمؤهلات تقنية عالية وفعالة وذكاء مركز لهندسة عمليات هجومية نادرا ما تخطئ هدفها . لياقة بدنية ممتازة وساقان بعضلات مفتولة جعلت انطلاقته سريعة وبارقة انه عميد فريق اليوساس دوريب غابرييل . المشهور باسم ّغابي ّ GABY ّ والذي اعتبرته الصحافة أنذاك أفضل رياضيي مدينة أسفي بين عقدي العشرينيات والثلاثينيات فمن هو دوريب ؟ هو من مواليد 17/08/1905 بفرنسا ، استقر بمدينة أسفي في مطلع العشرينيات حيث كان سائقا للحاكم الفرنسي بأسفي ، التحق بفريق الاتحاد الرياضي لأسفيّ اليوساس ّ سنة 1927 شهد مع فريق اليوساس أيام العز ، ومع حلول سنة 1935 تمكن فريق اليوساس لكرة القدم من الفوز ببطولة الجنوب وقد كان دوريب يحمل شارة عميد الفريق بل إن الصحافة كما أسلفنا الذكر تعتبره أفضل رياضيي مدينة أسفي بين عقدي العشرينيات والثلاثينيات ، وفي نفس السنة توج دوريب غابرييل كهداف للبطولة التي كانت تسمى ب (كأس الحرب ) وقد حافظ فريق اليوساس على مكانته في القسم الأول إلى غاية سنة 1937. عرف عن مترجمنا انه رياضي من الدرجة الأولى فهو من جهة لاعب ماهر في كرة القدم متخصص في زعزعة الدفاع وشباك الخصم ، ومن جهة أخرى .، سباح ماهر وممارس لركوب الدراجة الهوائية والصيد البحري والقنص ، ولاعب الكرة المائية ّ الواتر بولو WATER POLLO ّ بالنادي البحري بمدينة أسفي حتى أصبح معروفا باسم ّ غابي الرياضي ّ وفي سنة 1939 عند اندلاع الحرب العالمية الثانية اعتزل فريق اليوساس واستقر بمنطقة سبت جزولة بإقليم أسفي اجتماعيا وعائليا ، حيث كانت زوجته تدعى juliette gabriel من أصول اسبانية وأنجب منها ولد اسمه ّلولو ّ وأربع بنات. ويقول عنه عبد الله الموساوي من العائلات الكبيرة بسبت جزولة في نهاية مشواره الرياضى بعد اعتزال فريق اليوساس اهتم بتدبير وتسيير فندق ومطعم بسبت جزولة ، و كان ينظم مسابقات رياضية (طواف المغرب والوصول إلى جزولة) وكان يقدم جائزة خاصة يشرف على تقديمها تحت عنوان جائزة جزولة) كما كان يهوى ممارسة الكرة الحديدية وكان ينظم ويشرف على مبارياتها المحلية . اهتم كذلك برياضة القنص حيث كانت الانطلاقة تتم من منطقة جزولة إلى الغابات للصيد . في سنة 1979 أصيب بوعكة صحية تم نقله إلى مصحة ّ الحلو ّ الخاصة بمدينة أسفي ومنها نقل على وجه السرعة إلى فرنسا حيث لبى نداء ربه بعد أسابيع بإحدى المصحات بفرنسا أما زوجته فقد توفيت بعده بشهور بأسفي ودفنت بمقبرة النصارى بحي المستارى .