- مفارقة غريبة: - في الجديدة 700 مليون سنتيم لانجاز مشروع استثماري للفريق - في أسفي 700 مليون سنتيم من دون وثائق ثبوتية وعجز مالي رهيب كتب :إبراهيم الفلكي وصلنا عن طريق وسائل الإعلام الرياضي خبرا يستحق القراءة والتحليل والنشر بل حتى البحث في أصله وفصله والهدف منه ، ان فريق الدفاع الحسني الجديدي سيرصد هذه السنة حوالي 700 مليون سنتيم لانجاز مشروع استثماري سيحقق عائدا ماليا مهما سيساهم في استقرار مالية الفريق.وسافرت مع نفسي متسائلا كيف لفريق مثل اولمبيك أسفي وفي نفس وضعية الجديدة أو أحسن ان يعيش عجزا مهولا كل موسم ،بحثت في التقارير المالية لثلاث مواسم الأخيرة فوجدت ان الفريق وصل تقريبا إلى نفس الرقم الذي سيرصده الدفاع الجديدي في مشروع استثماري في حين ان فريق اولمبيك أسفي هذا الرقم هو إما في خانة العجز المالي أو من باب التقرير المالي الذي لا أوراق ثبوتية له وحملت مدققة الحسابات على التحفظ عليه. فأين نحن من صواب الدفاع الجديدي و خطأ اولمبيك أسفي في التدبير المالي بل وفي عقلنة تدبير مالية الفريق على الوجه الأمثل هل يكمن في المسيرين ام في من يوجه المسيري ويتحكم فيهم ضمن آلات التحكم عن بعد كما جاء في رسالة المنخرطين للاعلام مؤخرا ،أم ضمن توجيهات من سلطة المال الممنوح للفريق ام عندما يتداخل المالي بالمصلحي وتغيب الرقابة الذاتيةهو سؤال وجيه وقد يعتبره أولئك والذين بليدا وقد يكون غير ذلك من قبيل – أش احرق شطايطك - ولان رائحة الحريق تعطي من بعيد فرائحة التدبير والتسيير الجيد فكرا وممارسة آتية من الجديدة وسنصفق لها من غير تجمييل أو دعاية أو كما يصطلح عليه البلاغ الاشهاري لان العمل الجيد والفكر البناء والهادف يفرض عليك نفسه ويقتحمك من دون استئذان فترحب به وتصنع له أريكة ليرتاح من عبث العابثين ،لكن في الصفحة الأخرى وهي فارغة من الأفكار والبرامج بل قلما تجد سطرا يغنيك عن السؤال إلا من بعض اسطر نميمة وغباء ظنا منهم انه هذا هو التسيير وليتهم يدركون حقيقة ما يصنعون لأنفسهم قبل الفريق .في الجديدة هكذا قرأت بأنهم سيضعون 700 مليون سنتيم للاستثمار في مشاريع سيكون لها اكبر الأثر مستقبلا ،وفي أسفي هكذا قرأت بان الفريق يعيش عجزا ماليا سنويا وهو اليوم هكذا نفس الرقم ،بل وعندما قمت بفك شفرة الأرقام للتقارير المالية وللمصاريف الخيالية ومدخول المنتسبين لمدرسة الفريق وجدت الرقم ذاته في خانة - فص ملح وذاب – ألا يستحق الموضوع دراسة ميدانية وإجراء مقارنة بين الظاهرتين ولخبراء المالية العامة والاقتصاد والمحاسبة والحكامة ولهم الفرصة لتقديم تحليل صالح ليفيد الجيل الجديد من الباحثين والدارسين للوقوف على وضعية مسيري المرحلة بأسفي وكيف يدبرون المرحلة الرياضية ويدافعون عنها – بالشبر والكامة – قد ننجح في فك الطلاسم الجاثمة فوق رؤوسنا والتي حالت دون فهمنا لنموذج الجديد لتسيير وتدبير الفريق بل وحتى الرياضة عموما.في الجديدة لهم رغبة في تحسين إنتاجهم الكروي باعتماد مقاربة واضحة تنسجم والمغرب الجديد بعيدة عن التشنج والتعصب والأنانية وفي أسفي لهم رغبة تسير في الاتجاه المعاكس للطبيعة باعتماد مقاربة تستمد جذورها من سنوات- بوقميعة الذي انتهى زمنه- تحالفات ولوبيات وإنزال امني غير مسبوق حتى في أوقات التدريب والمباريات الإعدادية وهلم جرا شطحات ونعوت بين أبناء الفريق من مسيرين ومنخرطين تجاوزت الحدود .في الجديدة لهم الرغبة في مواجهة غول ضخم اسمه الاحتراف الكروي ،وفي أسفي لهم الرغبة للسقوط في حضن الانحراف الكروي ،هناك في الجديدة يضعون القيم ضمن الأولويات وهنا في أسفي غير ذلك حين ينعت منخرطا زملاءه من المنخرطين بالأمية .قد نحتاج لمزيد من الوقت لعلاج أمراض المرحلة، ليس من باب التشفي ولكن من باب الخوف من انتشار الوباء وقد اخذ منا مأخذه دقة وسرعة.ذلك هو حال اولمبيك أسفي والدفاع الجديدي مع 700 مليون سنتيم.وللحديث بقية إذا بقي في العمر بقية .