خصت ساكنة زنقة الجامع بسيدي عبد الكريم بأسفي للطفل المختفي محمد الحايل حفلا بهيجا، أثناء عودته إلى بيته مساء اليوم الجمعة إلى أحضان والديه الذين عاشوا حزنا عميقا لمدة 10 أيام، خاصة والدته التي ظلت تجول عبر مناطق أسفي وخارجها بحث عن فلدة كبدها محمد الغائب منذ يوم الأربعاء 10 نونبر الجاري، إلى أن دق بابها أحد جيرانها مؤكدا أنه شاهد طفلها أمس الخميس ضمن إحدى الفقرات الخاصة بالمعاقين بالنشرة الأساسية للقناة الأولى، ولم تصدق الأم كلام الشاب لأنها ملت الذهاب والإياب كلما جاءها هاتف أو خبر يدل أن ابنها بمكان ما، إلا أن شابا آخر كان ذكيا حينما أخذ الأم إلى أحد أندية الإنترنيت لتشاهد الأم بأم عينيها طفلها ضمن نزلاء مراكز حماية الطفولة ببنسليمان في احتفال بعيد الأضحى وهو يرقص بطريقته المعهودة على نغمات " البيانو" ، فصاحت المسكينة " ولدي " . وبمركز مؤسسة حماية الطفولة بمدينة بنسليمان تبين أن سلطات مدينة الصويرة قد سلمته لجمعية أصدقاء مراكز الإصلاح وحماية الطفولة، بعد العثور عليه بمحطة المسافرين، ولوحظ أن بأصبعيه وإبطه أثرا تدل أن أحدا ما أخذ عينة من دمه، ورجح بعض السكان أن الطفل كان مختطفا من أجل أعمال الشعوذة واستخراج الكنوز، خاصة أن الطفل " زوهري " على حد تعبير المتحدث، وأنه رغم إعاقته الحركية والذهنية تحدت لوالديه عن نيران مشتعلة وقراءة القرآن وحفر للأرض، وقال أحد الشباب ل " أسفي اليوم " إننا لم نذق حلاوة عيد الأضحى منذ اختفاء محمد " ، وشكر أب الطفل العائد ( عمره 9 سنوات ) ساكنة الحي الذين شاركوه حزن الاختفاء وفرحة العودة.