لازالت ردود الأفعال المتباينة تلف حول قضية إعفاء مدير الثانوية الإعدادية وادي الذهب الإثنين الماضي من قبل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بآسفي..ففي الوقت الذي تعزو فيه المديرية الإعفاء لعدم إخبار رئيس المؤسسة عبد الفتاح بوسخان بواقع الوضعية الوبائية ( كوفيد 19 ) بالمؤسسة، نجد مصدر مقرب من بوسخان يصف بلاغ المديرية حول الإعفاء " بالمفبرك " و يتضمن مجموعة من المغالطات وكان متوقعا منذ مدة.. فيما أصدرت الكتابة الإقليمية للنقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) بيانا تضامنيا مع المدير شديد اللهجة … وطالبت بتشكيل لجنة إقليمية تتسم بالمصداقية والموضوعية والنزاهة، لأجل البحث في هذه القضية. وقال بلاغ مندوبية التعليم " إن مدير المؤسسة لم يخبر المديرية الإقليمية بالحالات المسجلة المصابة بمرض كوفيد 19 والحالات المخالطة لها، ولم يخبر السلطات الترابية والصحية بالحالات المسجلة بالمؤسسة ". وأضافت مندوبية التعليم بأسفي أن المدير المعني أخل بعدد من الإجراءات منها عدم الالتزام بالبروتوكول الصحي الذي وضعته الوزارة من أجل الحفاظ على صحة وسلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة، وعدم ملء بطاقة رصد الحالات المرتبطة بمرض كوفيد 19، وعدم استلام مواد التعقيم رغم أن المديرية الإقليمية أخبرته بذلك. وكذب المصدر المقرب من مدير المؤسسة مبررات الإعفاء، مشيرا أن المدير لديه من الحجج ما يرد بها على المديرية ، وسيعزز بها الطعن الذي سيتقدم به لدى وزارة التعليم و المحكمة الإدارية، وتساءل المتحدث ..هل يعقل أن يطلب منا تسلم مواد التعقيم يوم عطلة / الأحد ؟…وهل يعقل أن توجد إصابات بكورونا داخل المؤسسة وتظل مفتوحة في وجه المتمدرسين و أطر المؤسسة ؟ وفي بيان استنكاري، توصلت به جريدة " أسفي اليوم "، وصف المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) قرار إعفاء المندوبية لمديرٍ مشهود له بالكفاءة والجدية والنزاهة من مهام الإدارة التربوية " بالجائر والظالم ".. ودعت النقابة المديرية الإقليمية إلى مراجعة قرارها، واعتبرته غير قانوني؛ لكونها " لم تقدم أيَّ حجج ملموسة وواقعية ومنطقية، من شأنها إدانة المعني بالأمر بارتكاب الاختلالات المزعومة التي تظل مجرد اتهامات جزافية، تفتقد المشروعية والمصداقية، مما يستلزم الإلغاء الفوري لقرار الإعفاء "..