في هذا الزمن الرديء يمكن حدوث كل شيء وأي شيء والمتاجرة بكل شيء ، القيم سقطت و الأخلاق انحلت والبلطجة سادت ؛. حديثي اليوم ليس عن المافيات الكبيرة ، ولا عن الحيتان المتوحشة ، ولا عن عصابة علي بابا التي نهبت ونخرت مدينة أسفي ولا عن القطط السيمان ، بل حديثي اليوم هو عن لاعبين صغار يمكن أن نقول عنهم ، سماسرة تسترزق من زعيقها ، و تقتات على الفتات ، شعارهم هو: من فضلكم أغمضوا أعينكم وسدوا أذانكم و لا تتساءلوا عن مصادرنا . في هذا السياق سوف أتحدث عن رحلة محبي اولمبيك أسفي إلى تونس صباح يوم السبت 23 نونبر 2019 ، للاستمتاع بمشاهدة مقابلة اولمبيك أسفي ضد فريق الترجي ، نعم سأقول كلمتي بعد أن تحولت القضية إلى أجواء صاخبة ، وكثر الحديث في المقاهي ، وتطور نقاش حاد في الأماكن العمومية وتطايرت الشائعات وأحاديث النميمة ، وعمت البلبلة هنا وهناك . الكل يتساءل عن مصادر تمويل رحلة أربعين شخصا . من قبيل عن من مول الرحلة ؟ من ساهم فيها ؟ من تصدق عليها ؟ من أعطى ؟ من ساعد؟ من نظم ؟ من استفاد منها ؟ و من ذهب ؟ من من …, العبد الضعيف كاتب هذه السطور سوف أتحدث من خلال ما ظهر أمام عيني , وأجزم أن لا احد يعلم على وجه الدقة حجم التمويل.. ربما ما خفي قد يكون أعظم، فعلمه عند الله وحده. لندخل في صلب الموضوع او كما يقولون ” ادخلوها آمنيين ” و لنرى من هم الممولين ؟ وما غايتهم ؟ ومن استفاد من رحلة الاستجمام ووو اسئلة سنحاول قدر المستطاع الإجابة عنها . أول شخصية مولت الرحلة المزعومة هو رجل الأعمال “محمد القباح ” القيادي في حزب الحمامة هذا الرجل ساهم من ماله الخاص ب 50 ألف درهم , ضخها في حساب ممثل الحزب ” عثمان الشقوري ” مخصصة لاستفادة 15 شخصا من قدماء للاعبين بأسفي ورجال الصحافة والإعلام . البعض فسر الأمر على انه نوع من الدعاية الانتخابية ، وهذا ليس موضوعنا الآن . لكن ما يثير العجب والاستغراب أن من استفاد من هذه الحصة هم مهندسون ورجال التعليم ومدراء وشباب محسوب على الإعلام . بالإضافة إلى آباء وأبنائهم وبعض المسفدين من أعضاء حزب الحمامة ، وهذا هو مصدر استفزازنا . إما الممول الثاني فهو رجل أعمال ” احمد غيبي ” فقد منح ثمن أربع تذاكر حدد أسماءهم بالاسم وقد تضاربت الاقول حول هذا التمويل.. فمن القائل أن المبلغ أدته جمعية حوض أسفي ومن نفى وقال بان المبلغ من المال الخاص ل غيبي . والجدير بالذكر أن مجموعة من المشجعين سافرت إلى تونس يوم الخميس و الجمعة الماضية وعددهم 17 شخصا ، من ضمنهم صحفي… التمويل جاء من عامل مدينة أسفي حدد حسب مصادرنا في خمسون مليون سنتم ، تم جمعها عن طريق الطبلة من فعاليات اقتصادية محلية.. علاوة أن رئيس اولمبيك أسفي (أنور دبيرة ) اصطحب معه مجموعة من المنخرطين في النادي لامتصاص غضبهم.. وفيهم من تنازل عن شكايته التي تروج أمام القضاء ، خلاصة القول ان رئيس النادي وحده حكاية لا بداية لها ولا نهاية، يكفي انه جعل من مالية الفريق ضيعته الخاصة به، يتصرف فيها كما يحلو له ، من تبديد المال العام الذي يتجلى في مظاهر البذخ والإسراف، كما تضخمت ثروته ، وقائع الفساد بالفريق تحتاج إلى تسليط الضوء عليها من خلال الإعلام النزيه و جمعيات جادة مسؤولة وقضاء نزيه . وكما يقال المثل العربي « إذا كان رَبُّ البيتِ بالدفِّ ضارباً/ فشيمةُ أهلِ البيت كلِّهِمُ الرَّقصُ» فها هو عضوا المكتب المسير ، سبق أن جعل من مقهى بحي البلاطو، أثناء مقابلة اولمبيك أسفي ضد فريق الترجي التونسي بملعب المسيرة ، مكان لبيع تذاكر المقابلة في السوق السوداء ب 150 درهما ، الغريب لا صحافة تحدثت عن الموضوع ولا الأمن تدخل ولا جمعيات نددت . الكل اكتفى بالتفرج بالقول كم من حاجة قضيناها بتركها . فأي وضع بائس وصلنا إليه أيها الأعزاء . أما الممول الثالث وهو رجل الأعمال ” محمد المسقي ” رئيس الجماعة القروية سيدي التيجي والتي تعيش هذه الأيام على وقع الاحتجاجات بعد أن فشل في تدبير شؤونها ، الرئيس منح تذكرتين للإعلام وذلك بعد اتصالات مرطونية , وهنا اقول لمن يريد معرفة من يكون المسقي ،هذا الرجل تحول كما يقول بلسانه ببركة دعاء الوالدين من شخص بسيط إلى إمبراطور وملياردير , اللهم أدمها نعمة , المهم وما أكثر القضايا المهمة عندنا أن مساهمته كما علمنا في تذكرتين فقط , هي لزوم الوجاهة من جهة والبحث عن موطئ قدم في الإعلام المحلي من جهة أخرى . وإحقاقا للحق هناك مجموعة من المحبين المخلصين لفريق العبدي أدوا مستحقات التذاكر كاملة غير ناقصة من مالهم الخاص 2500 درهم . كما نسجل بشرف انسحاب صحفيين من اللعبة … المذهل في الأمر، أن الدين نصبوا أنفسهم همزة وصل بين ناطقين باسم الإعلام المحلي ، والفعاليات الرياضية ، هم أنفسهم الدين اعتدنا أن نسمع نباحهم أينما حلوا آو ارتحلوا ، شعارهم الدود و الغيرة على المدينة التي سرق مجدها ويقولون أن غايتهم هي الدفاع عن قميص الفريق , هدفهم هو التنشيط الرياضي أي خلق اجواء رياضية, كلامهم يبني القصور في الهواء.و الحقيقة التي لا غبار عليها هي أنهم مجموعة من ” كومبارس ” تتقاذفهم مرة السلطات المحلية بأسفي وتارة يحركهم أولياء نعمهم . ولكي لا نلقي الكلام على عواهنه ، تعالوا لنرى كيف بهدلت السلطات المحلية جمعية المحبين , منذ شهر طلبت السلطات من الجمعية أن تنظم مناظرة حول شغب الملاعب ،وفي اليوم الموعود أو المشهود لا ادري فأيامنا خمسة كما يقال والبقر قد تشابه علينا . وأصبحنا في حيرة من أمرنا ، المهم أن السلطات المحلية صاحبة الفكرة وراعية الخطة المناظرة لم تحضر … غابت عن اللقاء وتركت قاعة مدينة الفنون بأسفي خاوية على عروشها مثل الجسد النحيف المصاب بالزكام , مما تسبب في الارتجال والارتباك والعشوائية وفشلت المناظرة التي أطرتها أسماء نقدرها ونحترمها ونجلها , أما الصفعة الثانية فكانت في مساهمة العمالة إقليم أسفي في رحلة محبي اولمبيك أسفي إلى تونس , المفاجئة آو كما تقول العامة ( الجنازة كبيرة والميت فار) المساهمة المالية للعمالة حددت في مبلغ ستة آلاف درهم , وحتى لا نبخس حق عمالتنا الموقرة فقد تصدقت بألفي درهم بعثها العامل الحسين شاينان إلى احد الأطر الصحية بأسفي ( عبد الحق ك ) المتقاعد مؤخرا كمنحة من العامل لهذا الشخص للذهاب في رحلة استحمام في تونس . حسب علمي وبعد القيل والقال وكثرة السؤال… تم إرجاع المبلغ ستة ألاف درهم إلى الصندوق الأسود لعمالة أسفي , وهذه كارثة أخرى متعددة الأوجه وعلى العموم الكل يدور في دائرة ثقافة التسول والاسترزاق، لذا فدهشتنا تتضاعف خاصة عندما اكتشفنا أن من بين المستفيدين في الرحلة بالمجان إعلامي بالاذاعة الوطنية مراكش “عبد الرحمان ط ” شخص مقتدر ومن مدينة مجاورة استفاد بتذكرة ذهاب وإياب بالمجان و المنظمون يقولون لا ضرر في ذلك ؟ . ترى هل هناك عبث واستخفاف أكثر من هذا ؟ وصدقوني أن هذا الخيط سوف يسحب خلفه خيوط أخرى و أن مسلسل الفضائح سيستمر والبقية سوف تأتي .