خلفت الرياح القوية والعواصف الرعدية التي عرفتها مدينة آسفي يومي السبت والأحد الأخيرين خسائر مادية جسيمة خصوصا على مستوى السيارات التي كانت مرابطة تحت الأشجار،بعدما سقطت هاته الأخيرة بشكل مفاجئ على عدد كبير منها أدى إلى إصابتها بخسائر مادية جسيمة،بحيث سقطت أيضا أشجار على سيارة في الطريق المؤدية إلى الطريق السيار الرابط بين آسفي والجديدة أدت إلى إصابة ركابها الخمسة بإصابات خفيفة. الحادث الأبرز في هاته العواصف الرعدية والرياح القوية هو انهيار جزء كبير من مقهى ومطعم رأس الأفعى المتواجدة بمنتجع سيدي بوزيد المطلة مباشرة على مياه المحبط الأطلسي،إضافة إلى سقوط عدد من الأشجار بجانبها على سيارات كان أصحابها بداخل المقهى،لكن ولحسن الحظ لم يصب زبناؤها بأدى. الرياح القوية هاته التي جعلت السلطات المحلية تتدخل لإخلاء بعض منازل أموني التي لازالت تقطنها بعد العائلات أدت أيضا إلى انقطاعات متكررة للكهرباء نتيجة التماسات الكهربائية والسقوط المفاجئة لعدد من الأعمدة الكهربائية بسبب هاته الرياح التي فاقت سرعتها 100 كلم في الساعة،والتي خلفت هلعا كبيرا في صفوف ساكنة المدينة،إضافة إلى هيجان البحر من خلال الأمواج العاتية التي فاقت الثمان أمتار. ومعلوم أن السلطات المحلية بآسفي وبسبب الإضطرابات الجوية التي أعلنت عنها المديرية الوطنية للأرصاد الجوية خلال أيام الجمعة والسبت والأحد الأخيرة والتي كانت مدينة اسفي من بين المدن المغربية التي شملتها هاته الإضطرابات الجوية،قد عقدت اجتماعا طارئا برئاسة الحسين شاينان عامل إقليمآسفي صباح يوم الجمعة الأخير عقب توصل سلطات العمالة بنشرة إنذاريه من المديرية ضمت أعضاء من السلطات الأمنية والمحلية ورؤساء المصالح الخارجية والتقنية للإقليم ورؤساء الأقسام للكتابة العامة للإقليم ووكالتي الحوض المائي لتانسيفت وأم الربيع والمكتب الشريف للفوسفاط وإسمنت المغرب بآسفي،بحيث تم خلال هذا اللقاء استعراض مختلف الإجراءات والتدابير التنظيمية واللوجستيكية والوقائية والأمنية للتدخل في حال تعرض الإقليم لخطر الفيضانات من جراء التساقطات المطرية المرتقبة والتي قد تصل حسب آخر المعطيات ما بين 60و 160ملم،جيث تم الكيد خلال هذا اللبقاءعلى ضرورة القيام بمداومات بمختلف المصالح الخارجية والأمنية بتنسيق مع سلطات الإقليم لتجنب المخاطر في حال حدوثها،مع خلق أربع مناطق للتدخل بكل من جمعة سحيم وثلاثاء بوكدرة وأحد احرارة ومدينة آسفي،وتسخير جميع الإمكانيات والموارد البشرية والمادية،مع دعوة السكان القاطنين بمحاذاة الأودية ومستعملي الطريق على اتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.