إنكشفت بسرعة البرق حقيقة الحملة الإفتراضية التي يقودها كتائب الحزب الإسلامي ضد رئيس الحكومة المنتخب ديمقراطياً، بدروس قاسية من الإنتخابات الجزئية بدائرتي الحسيمة ومكناس. ففي الوقت الذي جندت قيادة البيجيدي كتائبها لمهاجمة رئيس الحكومة، بكل ما أوتيت من قوة، وجعل الحملة الإفتراضية شيئا هلامياً إعتقاداً منهم أنها ستنال من شخص أخنوش وحكومته، أهمل وتناسى الحزب الإسلامي الواقع الذي يعيش فيه المغاربة من إرتفاع للأسعار وندرة الماء الشروب، والذي كان هو السبب المباشر في هذه الكوارث. فحشد قياداته والمطبلين له من الإعلاميين، في ندوات وتصريحات لم يجدي نفعاً، تعتبر وسوم العالم الإفتراضي صكاً يوجب التنحي عن الحكومة، وفسح الطريق أمام تجار الدين و الأزمات. المتاجرة في الأزمات، لم تنفع هذه المرة، كما كان يتوقع أنصار اللامبة. فكبير الإسلاميين لم يظهر وهو يقود حملة مرشحيه بخطاب يقنع فيه المغاربة حول أسباب إرتفاع الأسعار والغلاء الفاحش، بل على العكس تماماً تفادى الخوض في ما تسبب فيه من كوارث، مقتنعاً كما في خضم ثورات الربيع العربي بأن العالم الإفتراضي سيحمل مرشحيه للعودة للبرلمان وكأن شيئاً لم يقع. البيجيدي نال ما يستحق بكل من الحسيمة ومكناس، تذيل الترتيب، وهذا درس قاسي ومُستحق. تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News