أفادت مصادر دبلوماسية، أن السعودية تضغط وسط تكتم شديد، لإقناع قادة الجزائر بقبول عرض الوساطة الذي قدمته الرياض من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع المغرب من خلال اقتراح رسمي لخارطة طريق تركز بشكل أساسي على تدابير خفض التصعيد والحوار تحت رعاية الرياض وذلك قبيل القمة العربية المقبلة. و نقلت صحيفة "مغرب انتليجنس" الفرنسية، إن رئيس الديبلوماسية السعودية التقى في قصر المرادية الرئاسي تبون بحضور وزير الخارجية رمطان لعمامرة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلاف وسفير الجزائربالرياض. محمد علي بوغازي، حيث كانت العلاقات المعقدة والعاصفة مع الجار المغربي في قلب هذه المناقشات. وأضافت المصادر ذاتها، أن "مسألة خارطة الطريق هذه تتضمن أيضا لتشكيل لجنة مناقشة ثنائية حول القضايا التي تزعج. بالنسبة للجزائر، التي تعتبر أن المغرب مطالب بالتوقف عن إيواء ودعم قادة الحركة الانفصالية القبايلية. كما تعتبر الجزائر أن المغرب يدعم مالياً العديد من المعارضين الجزائريين الذين يعتبرون خطرين ويهددون استقرار البلاد. وأمام هذه المطالب، طلب المبعوث من الرياض من القادة الجزائريين التعهد بتخفيف المناخ الجيوسياسي حول نزاع الصحراء، وتعهد المسؤولون الجزائريون على الالتزام فقط بقرارات الأممالمتحدة التي تعبر عن رغبتهم في حل هذا الصراع الذي طال أمده"، حسب تعبيرهم. واعتبرت المصادر ذاتها، أنه "فيما يتعلق بالتحالف بين المغرب وإسرائيل، وعد رئيس الدبلوماسية السعودية الجزائر بأنه يمكنه تقديم تأكيدات تسمح بإبرام أو التفاوض على اتفاقية عدم اعتداء بين الجزائر والمغرب، يتفق فيها الطرفان على عدم اللجوء إلى التحالفات العسكرية. لشن هجمات على أمن جيرانهم المباشرين. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، قد التقى، الخميس، بالعديد من المسؤولين الجزائريين وعلى رأسهم الرئيس عبد المجيد تبون، حيث خصص الأخير لضيفه السعودي اجتماعا خاصا ليناقش معه العديد من القضايا الحساسة التي تهم العالم العربي.