غاب المغرب اليوم الاربعاء ، عن المؤتمر الدولي الثاني حول ليبيا المقام في العاصمة الألمانية، برلين بمشاركة وزراء خارجية 17 دولة. و رغم أن العلم المغربي ، كان حاضراً في المؤتمر ، إلا أنه لم يحضر أي مسؤول مغربي في جلسة الإفتتاح التي ترأسها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ، و حضرها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ، و رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبي عبد الحميد دبيبة. و كانت وزارة الخارجية الألمانية ، قد أكدت في وقت سابق أنها وجهت دعوة رسمية خاصة إلى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قصد المشاركة في مؤتمر "برلين 2" حول ليبيا الذي ينعقد في 23 يونيو الجاري. ويأتي غياب المغرب في ظل علاقات دبلوماسية متوترة بين البلدين ، حيث استدعت الرباط في وقت سابق السفيرة زهور العلوي، على خلفية موقف ألمانيا السلبي من قضية الصحراء ، ومحاولتها استبعاد المغرب من الاجتماعات المتعلقة بالملف الليبي. وآنذاك، قالت الخارجية المغربية، في بيان، إن "ألمانيا راكمت المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة". ومطلع مارس الماضي، أعلن المغرب قطع علاقاته مع السفارة الألمانية في الرباط؛ جراء ما قال إنها "خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية" ولم يعلن أي من الطرفين عودة العلاقات حتى اليوم.