قبيل انطلاق أشغال القمة الإفريقية المرتقبة بأديس أبابا، سرعت الجزائر من وتيرة اتصالاتها ومشاوراتها الديبلوماسية مع حلفائها بالقارة الإفريقي،قصد تنسيق المواقف، وحشد التأييد لرؤية الجزائر بخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء. وفي ذات الصدد،أجرى وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم امس الثلاثاء، مكالمة هاتفية مع وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور. واستنادا إلى تغريدة نشرها بوقادوم على حسابه الشخصي بالتويتر، فقد تطرق الطرفان "إلى مجموعة من المواضيع المتعلقة بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وكذا القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك". وفي ظل المتغيرات التي بات يعرفها النزاع الإقليمي حول الصحراء، بعد الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، وحسم المغرب لمعركة الكركارات، وفتح العديد من الدول العربية والإفريقية لقنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة، كثفت الديبلوماسية الجزائرية من تحركاتها واتصالاتها مع حلفائها داخل القارة الإفريقية وعلى رأسهم جنوب إفريقيا، وذلك بهدف التسويق لبعث دور افريقي لحل هذا النزاع الإقليمي. وتندرج هذه التحركات الديبلوماسية، في إطار خشية الجزائر من سعي الديبلوماسية المغربية بدعم من العديد من الدول الإفريقية، لطرح مسألة تعليق عضوية جبهة البوليساريو بالمنظمة القارية، وذلك بعد اتساع رقعة الدول الإفريقية المؤيدة للموقف المغربي بخصوص هذا النزاع، والذي تجسد بشكل عملي من خلال افتتاح العديد من هذه الدول لقنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة، كان ٱخرها الكونغو الديموقراطية التي ستتولى رئاسة الإتحاد الإفريقي خلفا لجنوب أفريقيا.