نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس الأحد ، مكالمة مسجلة طلب فيها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من سكرتير ولاية جورجيا براد رافنسبيرجر "إيجاد" نحو 12 ألف صوت لقلب فارق الأصوات مع الرئيس المنتخب جو بايدن. وكانت ولاية جورجيا قد صادقت على فوز جو بايدن بفارق 11,779 صوتا، وقد قامت باحتساب الأصوات مرتين لتؤكد أن النتيجة تصب لصالح الرئيس المنتخب، وتحظى الولاية ب 16 صوتا في المجمع الانتخابي حيث يتوجب على المرشحين في الانتخابات الرئاسية الحصول على 270 صوتا، وقد فاز بايدن ب 306 أصوات لبايدن مقابل 232 صوتا لترامب. ومن المقرر أن يصادق الكونغرس الأمريكي رسميا على نتيجة الانتخابات في السادس من جانفي الجاري، فيما فيما سيتم تنصيب جو بايدن رئيسا يوم 20 جانفي. وأصر دونالد ترامب في المكالمة المسربة على أنه فاز في الانتخابات في جورجيا، وأخبر الجمهوري، براد رافينسبيرغر، أنه "لا حرج في القول إنك أعدت الحساب". لكن الأخير ردّ بالقول "التحدي الذي يواجهك سيدي الرئيس هو أن البيانات التي لديك خاطئة". وفي وقت لاحق من المكالمة، قال ترامب إن الشائعات كان مفادها أن بطاقات الاقتراع مُزقت، وأن آلات التصويت قد أزيلت من مقاطعة فولتون في الولاية، وهي تهمة قال محامي رافينسبيرغر إنها غير صحيحة. وقال ترامب في المكالمة التي ترجمتها "بي بي سي"، "أنت تعرف ما فعلوه ولا تبلغ عنه. هذه جريمة جنائية. لا يمكنك السماح بحدوث ذلك. هذا خطر كبير عليك وعلى رايان، محاميك". ثم طلب ترامب من رافينسبيرغر 11780 صوتا إضافيا، ما من شأنه أن يمنحه إجمالي 2,473,634 صوتا في الولاية، أي بفارق صوت واحد عن بايدن، الذي حصل على 2,473,633 صوتا. وأخبر ترامب رافينسبيرغر أنه يجب إعادة التحقق من النتيجة في الولاية. وقال "يمكنك إعادة التحقق منها، ولكن مع الأشخاص الذين يريدون العثور على إجابات، وليس الأشخاص الذين لا يريدون العثور على إجابات". وأجاب رافينسبيرغر "سيدي الرئيس، لديك أشخاص يقدمون المعلومات ولدينا موظفون يقدمون المعلومات، ثم تُعرض على المحكمة وعلى المحكمة أن تتخذ قرارا. علينا أن نتمسك بأرقامنا، نعتقد أن أرقامنا صحيحة". وتعد هذه المكالمة آخر خطوة يتخذها ترامب ضمن جهود امتدت على مدى شهرين للطعن في نتائج الانتخابات التي جرت في شهر نوفمبر الماضي بحجة وجود "تزوير" في الانتخابات و"عدم احتساب" أصوات الجمهوريين لصالحه.