عبر حزبُ ‘التقدم والاشتراكية' عن تفاجئه بقرار الحكومة السريع والمباغت بمنع التنقل مِن وإلى مُدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدارالبيضاء، برشيد، سطات ومراكش، ابتداءً من منتصف يوم أمس الأحد. و قال بلاغ صادر عن المكتب السياسي لذات الحزب الذي انسحب من الحكومة، أن الحكومة بهذا القرار أساءت للصورة التي تشكلت لدى الرأي العام بخصوص أسلوب مواجهة بلادنا للجائحة على مستوى الحفاظ على سلامة وصحة المواطنات والمواطنين. و إنتقد بلاغ رفاق بنعبد الله، التواصل الكارثي الحكومة بخصوص القرارات التي يتم إتخاذها، معتبراً أن القرار الحكومي المذكور كان يقتضي إمهال المواطنات والمواطنين الوقت اللازم والكافي تجنبًا لعنصر المُباغتة، ومَنْحِهِمْ على الأقل أجل 24 ساعة لتنفيذ القرار، وهو ما لم يكن ليؤثر بشكل جوهري على الحالة الوبائية العامة. و أضاف البلاغ، بأن الأمرُ كان يستدعي الأخذ بعين الاعتبار أوضاع وظروف عشرات الآلاف من الأُسر التي تسبب لها عدمُ تواصل الحكومة قبليا في شأن القرار، وعدمُ تهييئها المُناسب للرأي العام من أجل تقبله وحُسن التعامل معه، في ارتباكٍ كبير ومشاكل جمة، بل في مآسي حقيقية في عدد من الحالات، مثلما أدى (القرار) إلى فوضى على الطرقات عَرَّضَتْ حياة آلاف المواطنات والمواطنين إلى مخاطر حقيقية. ودعا المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الحكومة لاعتماد سياسة تواصلية ناجعة تتلاءم وصعوبات المرحلة ودقتها، كما يُطالبها بالحرص على الأخذ بعين الاعتبار كافة الظروف والأبعاد والانعكاسات التي تُحيط بالقرارات المتخذة من قِبَلها لمواجهة جائحة كوفيد 19، في مستوياتها المرتبطة بالصحة العامة.