قالت وزارة الطاقة والمعادن و البيئة ، أنه ظهر تطور كبير في نوعية وكمية النفايات الطبية التي تنتجها المؤسسات الصحية التي تتكفل بمعالجة مرضى كورونا، وذلك بالإضافة إلى الأضرار الصحية الخطيرة لتفشي وباء كوفيد 19المستجد، وأوردت الوزارة في بلاغ لها، أن هذه النفايات “تعتبر خطيرة كيفما كان نوعها، ولهذا تم اتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على البيئة وعلى سلامة المرضى وسلامة الأطقم الطبية والعاملين في هذا القطاع”. ويتم تدبير النفايات الطبية والصيدلية، يضيف نص البلاغ، داخل كل المستشفيات والمؤسسات الصحية من طرف شركات متخصصة ومرخص لها لجمعها ونقلها ومعالجتها، طبقا لدفتر تحملات يحدد الضوابط القانونية والتنظيمية المتعلقة بتدبير هذه النفايات والقواعد العامة للنظافة الخاصة بالمؤسسات الصحية. وتابع البلاغ أنه “وفي هذا الإطار يتوجب على هذه المؤسسات والشركات تحسيس وتوعية جميع مستخدميها بمخاطر النفايات الطبية وتوفير ملابس الوقاية اللازمة لهم”، مسترسلا ومع ظهور الحالات الأولى لكوفيد المستجد 19 بالمغرب، قامت وزارة الصحة بوضع برامج للتوعية بكيفية وظروف استعمال الكمامات والقفازات وطرق التخلص منها، وذلك لتفادي بعض السلوكات التي يمكن أن تكون وسيلة لانتقال العدوى للعاملين في مجال النظافة ولعموم المواطنين”. وأشارت إلى أن مصالح وزارة الصحة تقوم بتوعية عائلات الأشخاص المتابعين طبيا في إطار العزل الطبي (حالة ممكنة أو مؤكدة بالمرض) بشروط النظافة الواجب احترامها بالمنزل للحد من انتقال العدوى، مؤكدة على أن “هذه الشروط متوفرة أيضا للعموم في مواقع البوابات الإلكترونية لوزارتي الصحة والبيئة”. ولتفادي أن تتحول النفايات إلى مصدر لانتقال العدوى، يورد البلاغ، فقد تم اعتماد مجموعة من الإجراءات تخص بالأساس تدبير النفايات الطبية في وحدات العزل بالمستشفيات والمؤسسات الاستشفائية، من خلال تحديد الشروط الخاصة بفرز النفايات الناتجة عن هذه الوحدات، وتلفيفها، ومسار الجمع الداخلي ونقلها نحو وحدات المعالجة، وحث المؤسسات الصحية على تقوية وتعزيز إجراءات النظافة داخل هذه المؤسسات، وكذا حث الشركات المتخصصة والمرخص بجمع ونقل ومعالجة النفايات الطبية على تقوية إجراءات السلامة والتقيد الصارم بقواعد النظافة العامة والحفاظ على البيئة. وشددت وزارة الطاقة على أنه يتم إيلاء عناية خاصة لتقوية مراقبة هذه الشركات للتأكد من معالجة النفايات الطبية بالشكل المطلوب قبل التخلص منها في الأماكن المخصصة في ذلك، وأيضا مراقبة المؤسسات الصحية للتأكد من نجاعة تدبيرها للنفايات الطبية وفقا لما تنص عليه القوانين الجاري بها العمل. كما تم حث الشركات المتخصصة في تدبير النفايات المنزلية على توعية مستخدميها بمخاطر النفايات وتزويدهم بمعدات وملابس الوقاية اللازمة، وتقوية إجراءات السلامة والتقيد الصارم بقواعد النظافة العامة، وفق ذات المصدر. من جهة أخرى ، نبهت وزارة الصحة العاملين في المستشفيات إلى خطورة التخلص من النفايات الطبية ، حيث دعت في ملصق لها إلى توفير سلة نفايات تحتوي على أكياس بلاستيكية لضمان التخلص من الكمامات و المناديل الورقية بطريقة صحية.