إستطاع مخترعون مغاربة في ظرف قياسي من إخراج فكرتهم بتصنيع أول جهاز تنفس إصطناعي للوجود بالمملكة في ظل تفشي فيروس كورونا والذي يستعمل في قاعات الانعاش بشكل كبير. وساهمت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر في بلورة مجهودات هؤلاء المخترعين المغاربة بتعبئة كافة الإمكانيات تنفيذا للتعليمات الملكية بهذا الخصوص. و أشرف الوزير مولاي حفيظ العلمي بشكل شخصي على متابعة تقديم النسخة الأولى من هذا الجهاز المصنوع بشكل كُلي من سواعد مغربية. وتضافرت جهود عدة كفاءات مغربية لاخراج هذا الاختراع أميز الوجود، من كفاءات من وزارة الصناعة، وتجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء (GIMAS)، والمعهد الوطني للبريد والاتصالات، والمركز المغربي للعلوم والابتكار والبحوث (MASCIR)، والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، وقطب الابتكار للالكترونيك، وجامعة محمد السادس بوليتيكنيك، وتجمع (Aviarail-PILLIOTY-SERMP). وسيكون هذا الجهاز متاحاً للعمل لمدة متواصلة تصل ل3000 ساعة دون توقف. كما أن الجهاز يمكن تشغيله بالمدن والقرى بالربط الكهربائي أو بطاريات عادية. وكانت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، قد أطلقت برنامجا لدعم استثمارات المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة التي تستثمر في مجال تصنيع المنتجات والمعدات المستعملة في مواجهة هذه الجائحة. وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أنه يمكن لهذه المقاولات، من خلال الوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة، المشاركة في إعلان طلب اقتراح مشاريع “امتياز- تكنولوجي” الذي سيساهم في حدود 30 في المائة من مبلغ الاستثمار الإجمالي في سقف 10 ملايين درهم بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة و 1,5 مليون درهم بالنسبة للمقاولات الصغيرة جدا. وتتعلق المشاريع التي يستهدفها هذا الإعلان، على الخصوص، بتصنيع منتجات النظافة مثل السوائل المعق مة، ومعدات الحماية الفردية (الكمامات الواقية، الص د ي رات الطبية، البدلات المعق مة…) ومحاليل تنظيف الأسطح والم عدات الطبية (التعقيم، الإسعافات الأولية، …).