علم rue20.com، بان إحدى الحالتين المصابة بفيروس كورونا المستجد بمدينة بوجدور، هو مواطن يمارس نشاطه التجاري “بقال” وسط حي شعبي مكتظ بالساكنة. وبحسب مصدر مطلع، فالبقال المصاب او ما اصبح يطلق عليه محليا ب”مول الحانوت” كان قد خالط والدته قادمة من دولة إيطاليا بؤرة العالم في تفشي الفيروس بمطار المسيرة بمدينة اكادير. “البقال” حسب تصريحاته قال بانه عاد من السفر قادما من مدينة اكادير عبر سيارات خاصة بالنقل السري للاشخاص في ظروف الحجر الصحي ومنع التنقل بين المدن دون الحصول على شهادة مصرح بها من الجهات الوصية يضيف المصدر. وفيما يخص الحالة الثانية فهي تعود لسيدة في عقدها الرابع ولم يسبق لها ان غادرت مدينة بوجدور قبل وبعد إعلان حالة الطوارىء الصحية بالمملكة،ويرجح بأنها إحدى المخالطين للبقال حامل الفيروس سالف الذكر. وفي ظروف امنية جد مشددة جرى نقل الحالتين إلى مستشفى بن المهدي في مدينة العيون لأخضاعهم للحجر الصحي تحت المراقبة اليومية. إلى ذلك باشرت الجهات المعية بمدينة بوجدور في هذه الأثناء عملية حصر عدد المخالطين ومعرفة اكبر قدر ممكن من اسماء الأشخاص الذين خالطوا الحالتين. سكان إقليم بوجدور ناشدوا السلطات المحلية والأمنية بضرورة الصرامة في إتخاذ التدابير الوقائية حفاظا على امن وسلامة المواطنين من خطر جائحة فيروس كورنا المستجد. حادثة “مول الحانوت ببوجدو” دفعت عدد من أبناء مدينة بوجدور يعلنون إستعدادهم التام في إطار تجسيد روح المواطنة ورغبتهم في التطوع للخدمة الامنية في عمليات تمشيط يومية بمحيط مدينتهم عبر سيارات ذات الدفع الرباعي لردع كل المتسللين القادمين من مدن اخرى في حال ما رحبت السلطات المحلية والامنية بذلك.