بحث رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش ، اليوم الثلاثاء بالرباط ، مع مسؤولين لاتينيين سبل تعزيز التعاون القائم بين المملكة ودول الشيلي والبيرو والمكسيك. ويتعلق الأمر برئيس مجلس النواب الشيلي إيفان فلوريس غارثيا والوفد المرافق له، وسفير جمهورية البيرو المعتمد بالرباط فيليكس أرثورو شيبوكو، وسفيرة الولاياتالمتحدة المكسيكية بالمغرب مابيل غوميز أولفيي، الذين تناول معهم السيد بن شماش مختلف أوجه التعاون القائم بين المملكة وبلدانهم، وسبل تعزيزها. وحسب بلاغ لمجلس المستشارين، فإن بن شماش ذكر ، بالمناسبة ، بالزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى بعض دول أمريكا اللاتينية سنة 2004، مبرزا أهمية هذه الزيارة في فتح آفاق واعدة في العلاقات الثنائية مع هذه الدول، وكذا لما ترمز إليه من ترسيخ علاقات التعاون جنوب-جنوب كخيار استراتيجي في العلاقات الدبلوماسية للمملكة المغربية. وفي هذا السياق، استعرض بن شماش الدينامية المتميزة التي راكمها مجلس المستشارين في علاقاته مع برلمانات دول الشيلي والبيرو والمكسيك، وباقي وبرلمانات منطقة أمريكا اللاتينية ككل، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، حيث تطرق ، في هذا الصدد ، للأشواط التي تم قطعها في مسار إحداث منتدى برلماني يضم برلمانات بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب، والتي توجت بالتوقيع على الإعلان التأسيس لهذه المنتدى في فاتح نونبر 2019 بمقر مجلس المستشارين من طرف رؤساء كل المنظمات والاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية بالمنطقتين. ولم يفت رئيس المجلس التعبير عن اعتزازه بوتيرة المواقف غير المسبوقة التي عبرت عنها جل برلمانات المنطقة اتجاه القضية الوطنية للمملكة المغربية، على غرار الملتمس الذي أصدره البرلمان الشيلي بمجلسيه في يناير 2018، والذي عبر من خلاله عن دعمه لقضية الوحدة الترابية للمملكة ولمبادرة للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، كحل عادل ودائم لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. من جهتهم، عبر المسؤولون اللاتينيون عن مدى تقديرهم للمملكة، وما حققته في المسار الديمقراطي والتنموي، وكذا رغبة بلدانهم في تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، باعتبار مكانتها الجيو- استراتيجية وجو الاستقرار الذي ينعم به، والاستفادة من مختلف تجاربه الرائدة في محيطه الإقليمي والجهوي. وفي هذا الإطار ، يقول البلاغ ، دعا رئيس مجلس النواب الشيلي إلى مضاعفة الجهود، واستثمار العلاقات السياسية المتميزة التي طالما عبر عنها قادة جمهورية الشيلي إلى جانب الملك محمد السادس من أجل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية، وبناء شراكة نموذجية بين البلدين. كما ثمن السيد فلوريس غارثيا الاتفاق المبرم بشأن إحداث لجنة برلمانية مشتركة، كلبنة إضافية تعزز مسار العلاقات البرلمانية بين البلدين، وذلك بعد مذكرة التفاهم التي وقعها رئيس مجلس المستشارين مع البرلمان الشيلي في يناير 2017. وجدد رئيس مجلس النواب الشيلي دعم بلاده ، حكومة وبرلمانا ، لعدالة القضية الوطنية، ولجهود الأممالمتحدة والمملكة لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية، وعلى رأسها مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية تحت سيادتها الوطنية والترابية.