تسبب الإنذار الذي وجهه وزير الداخلية إلى حزب ‘الاتحاد الدستوري'، في غضب على محمد ساجد الأمين العام، وهو ما أشعل غلياناً داخل حزب الحصان المشارك في الحكومة. و نقلت مصادر موثوقة لمنبر Rue20.Com أن الاجتماع الأخير لمكتبه للسياسي في 4 فبراير الجاري، عرف ملاسنات حول الوضع الذي آليه الحزب بقيادة ‘محمد ساجد'. وتضيف مصادرنا أن الأمين العام للاتحاد الدستوري ‘محمد ساجد' وصف الدعوات المطالبة من داخل المكتب السياسي برحيله عن قيادة الحزب ب”التشويش'. و انتقد المعارضون لمواصلة ‘ساجد' قيادة الحزب، ما وصفوه بالجمود الذي يعيشه الحزب وعجزه عن تطوير خطابه وآليات إشتغاله للقرب من المواطنين. الى ذلك، أصبح ‘الحسن عبيابة' مرشحاً قوياً لخلافة ‘محمد ساجد' على رأس قيادة خزب الحصان، بعدما اصطفت عدد من قيادات الحزب الى جانبه لتنفيذ برنامج سياسي يحمله عبيابة وصفه المتتبعون بالكفيل بإخراج الحزب من جموده وإعادة بناء الحزب على أسس قوية مركزياً وجهوياً. و ينتظر المنتسبون لخزب الحصان، محطة المجلس الوطني للحزب الذي سينعقد في 15 مارس 2020 المقبل، للمطالبة رسمياً من ‘محمد ساجد' بالابتعاد عن قيادة الحزب وإفساح المجال أمام ضخ دماء جديدة في الحزب وإستعادة بريقه السياسي والانتخابي. و يرى هؤلاء أن ‘عبيابة' الذي ترعرع بشبيبة الحزب، هو الأقرب لخلافة ‘ساجد'، والقادر على جمل الحزب لتجاوز مرحلة الجمود الى مرحلة الانبعاث من جديد للعب دوره السياسي كحزب ذو مكانة مجتمعية قوية ووزن سياسي.