تواجه وزارة الصحة صعوبات كبيرة لملء المناصب المالية المخصصة للأطباء، وهو الوضع الذي بات يهدد المغرب بتراجع عدد أطباء المستشفيات العمومية إلى 7000 فقط في أفق سنة 2030، في حال استمرار عزوف هذه الفئة عن اجتياز مباريات التوظيف التي يتم فتحها بشكل سنوي، علما أن عدد أطباء القطاع العام يبلغ حوالي 12 ألف سنة 2018. وتواجه الوزارة أزمة حقيقية في استهلاك المناصب التي يتم تخصيصها سنويا في إطار قانون المالية، وهو الأمر الذي يدفع مصالحها أحيانا إلى تحويل المناصب المخصصة للأطباء إلى تخصصات أخرى. خالد آيت الطالب، وزير الصحة، قال إن الأطباء لا يقبلون على مباريات التوظيف، لامتناعهم عن العمل بالمناطق القروية والنائية على الخصوص. و ذكر آيت الطالب ، في رد على سؤال كتابي، للبرلماني عمر بلافريج، حول ضعف الإقبال على مباريات التوظيف بقطاع الصحة، أن من بين الإكراهات التي تواجه وزارته، ضعف جاذبية القطاع العمومي للصحة، والعزوف عن ترشح الأطباء لمباريات التوظيف، لامتناعهم عن العمل بالمناطق القروية والنائية. وأضاف أيت الطالب في معرض جوابه، أن وزارته تعمل على توفير الموارد البشرية اللازمة لسد الخصاص في الأطر، والتشغيل الدوري للمصالح التي تفتقر للأطر الطبية والتمريضية، وتنظيم خدمة القوافل الطبية، وتشجيع الشراكة مع الجماعات الترابية.