احتشد المتظاهرون بوسط الجزائر العاصمة الجمعة للتعبير عن رفضهم لرئيس الجمهورية المنتخب عبد المجيد تبون، المقرب من سلفه عبد العزيز بوتفليقة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وردد المتظاهرون “الله أكبر، الانتخاب مزور” و”الله أكبر نحن لم نصوت ورئيسكم لن يحكمنا” في يوم الجمعة 43 على التوالي منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في فبراير. وفاز رئيس الوزراء الجزائري الأسبق عبد المجيد تبون بأغلبية أصوات الناخبين في الاقتراع الرئاسي الذي جرى الخميس وسط احتجاجات عارمة وانقسام بين مؤيد ومعارض له. وقال رئيس سلطة الانتخابات محمد شرفي إن نسبة المشاركة في الداخل والخارج بلغت 39.83 في المئة، من أصل أكثر 24 مليون ناخب، مشيرا إلى أن نسبة المقترعين داخل البلاد هي 41.14 في المئة وفي الخارج 8.69 في المئة. وهي أدنى نسبة مشاركة في كل الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها مرشحون عدة في تاريخ الجزائر. وكان آلاف الجزائريين قد خرجوا إلى الشوارع في عدة محافظات الخميس رفضا للاقتراع الذي يرون أن سيأتي بأحد وجوه النظام السابق بقيادة عبد العزيز بوتفليقة. والاحتجاجات الشعبية في الجزائر مستمرة منذ أشهر للمطالبة برحيل كل رموز النظام السابق، وإجراء نتحابات شفافة تقود لانتقال ديموقراطي حقيقي. واستقال بوتفليقة من منصبه في أبريل الماضي تحت ضغط الشارع بعد عقدين من الحكم.