أعلنت الشرطة الفرنسية، السبت، توقيف 105 أشخاص في العاصمة باريس، خلال مظاهرات الذكرى السنوية الأولى لاحتجاجات “السترات الصفراء”. وقال مدير شرطة باريس، ديدييه لاليمنت، في تصريح صحفي، إن قوات الشرطة احتوت المظاهرات في ساحة “إيطاليا”. وأشار إلى أن طواقم الشرطة والإطفاء تعرضوا لاعتداءات ممنهجة، مطالبا المتظاهرين بترك الساحات وإنهاء الاحتجاجات. وشدد لالمينت أن الشرطة سترد “بقوة” على أعمال العنف، وستواصل توقيف المخالفين. مبينا أن أعمال العنف اقتصرت على ساحة “إيطاليا” في العاصمة. بدورها فرضت ولاية باريس غرامات على 71 شخصا في المناطق التي حظرت فيها التظاهر. ويوافق الأحد، الذكرى السنوية الأولى لاحتجاجات حركة السترات الصفراء التي بدأت في فرنسا وانتقلت عدواها لدول أوروبية مجاورة وعربية، للتنديد بالسياسة الاجتماعية والاقتصادية للحكومة. وبدأت الاحتجاجات كرد فعل على ارتفاع تكاليف الوقود وسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، قبل أن تتحول إلى أعمال شغب ضد الحكومة سقط على إثرها متظاهرين قتلى وآلاف الجرحى والمعتقلين. واختارت الحركة “السترة الصفراء” كرمز مميز لها، باعتبار أن القانون الفرنسي يُلزم سائقي السيارات على ارتداء سترات صفراء عند الخروج على الطريق في حالات الطوارئ كجزء من معدات السلامة، حتى يتم رؤيتهم بسهولة. ومنذ بدء الاحتجاجات العام الماضي، لقي 11 شخصا مصرعهم، وأصيب أكثر من 4 آلاف و245 آخرون بينهم 1797 شرطيا، فيما أوقفت الشرطة أكثر من 12 ألف و107 محتجين، بحسب الحكومة.