وقع بيدرو سانتشيث القائم بأعمال رئيس الوزراء الاشتراكي في إسبانيا وبابلو إيغلسياس زعيم حزب أونيداس بوديموس اليساري المتطرف، الثلاثاء، اتفاقا أوليا، لتشكيل ما يطلقان عليه اسم حكومة ائتلافية “تقدمية”. غير أن مقاعد الحزبين مجتمعة ليست كافية لضمان أغلبية برلمانية وسيحتاجان لطلب الدعم من أحزاب أخرى لتشكيل مثل هذه الحكومة. الاشتراكيون يتجهون للفوز بانتخابات إسبانيا. وفاز الحزب الاشتراكي الإسباني برئاسة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات العامة الإسبانية التي جرت الأحد، لكنه لم يحقق أغلبية مطلقة. وحصل الاشتراكيون على 120 مقعدا بعدما كانوا يشغلون 123، في وقت تقدم محافظو الحزب الشعبي من 66 إلى 88 مقعدا وفوكس من 24 إلى 52 مقعدا متقدما على حزب بوديموس (يسار راديكالي) الذي تراجع من 42 إلى 35 مقعدا. و كانت وزارة الداخلية الإسبانية أعلنت أنه قبل ساعتين على إغلاق معظم مراكز الاقتراع، شارك نحو 56,86% ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات العامة الإسبانية. وتقل نسبة الإقبال هذه بمقدار 4 نقاط مئوية تقريبا عما تم تسجيله في الانتخابات العامة الأخيرة في أبريل، حيث كانت 60.74%. وهذه ثاني انتخابات برلمانية تجريها إسبانيا خلال عام، وتعاني إسبانيا من عدم استقرار الحكومات منذ عام 2015، حينما ولدت أحزاب جديدة من رحم الأزمة المالية بعد عقود تناوب فيها الاشتراكيون والحزب الشعبي المحافظ السلطة. وكان رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز قد دعا إلى هذه الانتخابات، وهي الرابعة خلال 4 سنوات، بعد أن فاز الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه في انتخابات أبريل، لكنه أخفق في تشكيل حكومة، على أمل أن تعزز الانتخابات الجديدة موقف الحزب. اسبانيا غرفة الأخبار