اندلع مؤخراً جدل واسع بمدينة شفشاون ، إثر القرار الذي أصدره عامل الإقليم و القاضي بصباغة واجهات المدينة باللون الأبيض بدل الأزرق الذي اشتهرت به المدينة المعروفة عالمياً بلقب Blue City. عامل إقليمشفشاون، محمد العلمي ودان، عقد لقاءً مع فعاليات المجتمع المدني بالمدينة ، اعتبر فيه أن اللون الأبيض جميل وهو أصل لون المدينة” مشيراً إلى أن “بعض الأقواس التاريخية بالمدينة العتيقة لحقها تشوه بعد طلائها باللون الأزرق” في إشارة الى مباني عتيقة وأخرى دينية. و شدد عامل الإقليم على ” الحفاظ على مآثر المدينة العتيقة، وصونها من أي مساس أو تشويه “، مشيراً إلى أنها ” تستقطب السياح الذين يأتون لزيارتها ومشاهدتها، وبذلك ينبغي أن تحافظ المآثر التاريخية على هويتها وأن لا يلحقها التشوه باللون الأزرق أو الأبيض”. جماعة شفشاون التي يقودها حزب ‘العدالة والتنمية' ، من جهتها فضلت الهروب للأمام على حساب الانكباب علو مشاريع التنمية، لتعتبر أن ” اللون الأبيض مخالف لميثاق الهندسة المعمارية للمدينة، الذي يضم مجموعة من الضوابط والتفاصيل المتعلقة بواجهات المنازل والبنايات المختلفة”. وأضافت دات الجماعة في بلاغ لها أن ” ميثاق الهندسة المعمارية التي تم تقديمه للملك محمد السادس سنة 2006 يضم مجموعة من الضوابط والتفاصيل التقنية المتعلقة لواجهات البنايات بمدينة شفشاون، بحيث تم تخصيص بند للألوان ضمن الميثاق والذي تم التنصيص على أن الواجهات يمكن صباغتها باللون الأبيض أو الأزرق". رئيس المجلس محمد السفياني علق على صفحته الفايسبوكية بالقول : ” ما يقع حاليا من محاولات تشويه لصورة مدينتنا الجميلة أمر مرفوض،و ليس له سند قانوني،و مخالف لميثاق الهندسة المعمارية،و تدخل في اختصاصات الجماعة،و إهانة لأذواق سكان المدينة و عشاقها وطنيا و دوليا، و تهديد لعدة قطاعات اقتصادية محلية. أصدرنا توضيحا رسميا و لنا عودة للموضوع.”. ويحاول مجلس المدينة بشتى السبل تحوير النقاش حول التنمية الى هوامش تخص جمالية المدينة التي لا يختلف حولها المواطنون.