أرجأ قاضي التحقيق بالغرفة الأولى المكلف بجرائم المالية بفاس، اليوم الخميس، التحقيق مع المدير العام الحالي لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، المتابع من أجل “التزوير واختلاس أموال عمومية”، إلى يوم 8 أكتوبر المقبل. وجاء تأجيل التحقيق التفصيلي مع المدير العام السابق للمكتب الوطني للسياحة عبد الرفيع زويتن ، من أجل اجراء خبر محاسباتية على مالية المهرجان. وذكرت مصادر مطلعة، أن قاضي التحقيق، سيشرع في التحقيق التفصيلي مع المعني بالأمر، حين توفره على خبرة محاسباتية دقيقة على مالية المهرجان من أجل مواجهة المتهم ومن معه بنتائجها. وكان قاضي التحقيق، قد استدعى نحو 20 ممثلا عن شركات تعاقد معها المهرجان، ومن بينهم مسؤولون عن شركات للتواصل والأسفار والأبناك. و كان 13 متابعاً في قضية مؤسسة "روح فاس'' و الذين يواجهون تهما تتعلق بجناية اختلاس و تبديد أموال عمومية، و أخذ منفعة من مشروع يتولون ادارته قد مثلوا في وقت سابق أمام قاضي التحقيق الذي يجري التحقيقات القضائية بخصوص ضياع حوالي ملياري سنتيم من ميزانية المؤسسة. ويواجه المتهمون الرئيسيون تهما ثقيلة و من بينهم الرئيس الحالي لمؤسسة روح فاس عبد الرفيع الزويتن، الذي ينسب اليه تهمة تبديد مبلغ يزيد عن 70 مليون سنتيم صرفها من مال المؤسسة، لكراء طائرة ب50 مليون سنتيم نقلته معية نجلته من فاس الى ميلانو الايطالية. فيما صرف الباقي على ضيوف المهرجان من الشخصيات العالمية والمغربية، يليه المتهم الثاني ادريس فاصح و هو مستثمر شهير في السياحة، كان مكلفا بتسويق صورة مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، و الذي يواجه صعوبات في تبرير صرفه لمبلغ ضخم حدد في أزيد من 690 مليون سنتيم. أما المدير العام السابق للمؤسسة، فوزي الصقلي، فنسبت له تهمة تبديد مبلغ 300 مليون سنتيم، وتشغيله لابنته بدون مباراة كمهندسة بالمؤسسة حظيت براتب محترم، فيما ارتبط اسم المتهم الرابع، و هو المسؤول المالي للمؤسسة، محمد ايشوي، بواقعة اختفاء مبلغ 320 مليون سنتيم، و زميله المسؤول الاداري، عبد القادر الوزاني، في ضياع مبلغ يزيد عن 250 مليون سنتيم، بحسب ما كشفته نتائج الخبرة المحاسباتية، و التي سبق للنيابة العامة أن حصلت عليها من خبير معتمد لدى محاكم فاس، قبل أن تعتمدها في تحريك الدعوى العمومية ضد المشتبه بهم.