يعيش مسجد الكتبية التاريخي بمراكش خلال شهر رمضان أجواء روحانية مفعومة بالإقبال المتزايد للمصلين على غير عادته في باقي شهور السنة. و يتحول المسجد إلى قبلة لعدد من كبير من المصلين الذين يتوافدون عليه لأداء صلاة العشاء والتراويح في أجواء يطبعها الخشوع والدعاء. مسجد الكتبية الذي يعد رائعة معمارية إسلامية يتموقع بالقرب من ساحة جامع الفناء العالمية، و يعتبر رمزا تاريخيا للمدينة الحمراء إلى جانب عدد من المساجد الكبرى كمسجد مولاي اليزيد بحي القصبة، ومسجد المواسين، وابن يوسف وباب دكالة وغيرها من المساجد العتيقة التي بنيت داخل السور القديم للمدينة. و يستقبل مسجد الكتبية يوميا خلال صلات التراويح عددا كبيراً من المصلين الذين يقصدونه من مختلف أحياء مدينة مراكش للصلاة وراء الإمام المقرئ وديع شاكر. وقد استطاع هذا المقرئ بفضل قراءته المتأنية وصوته المتميز أن يجلب أفواجاً غفيرة من المصلين كبارا وصغارا رجال ونساء يتجاوز عددهم كل يوم 25 ألف مصلي. هذه الصورة الروحانية والدينية في ظل الطابع السياحي التي تزخر به مدينة مراكش،تستقطب عددا كبيرا من السياح الذين يتابعون أداء صلاة التراويح من الجنبات القريبة للمسجد ويلتقطون صورا لهذا المشهد الروحي.