ما سر العلاقة بين عبد الحكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين ومؤسسة ويستمنسر البريطانية؟ لماذا يصر الإمين العام لحزب ‘الاصالة والمعاصرة' على جعل مؤسسة تابعة لدولة أخرى تقرر في أنشطة الغرفة الثانية؟ لماذا منح بنشماس مكاتب وتجهيزات للمسؤولة عن فرع المغرب التي أصبحت تستغل المؤسسة لمحاباة البرلمانيين وأعضاء ديوان بنشماش؟ أسئلة كثيرة أصبحت تطرح حول العلاقة المشبوهة بين بنشماس وويستمنستر التي يوجد مقرها بلندن وتعرف في هذه الايام زيارة رئيس الغرفة الثانية ووفد برلماني بينهم ظله الذي لا يفارقه ‘العربي المحرشي' وأعضاء من ديوان رئيس البام. مصادر مطلعة كشفت لمنبر Rue20.Com أن ‘ويستمنستر' حاولت التغلغل داخل مقر مجلس النواب قبل ثلاث سنوات لكنها جوبهت ببعض المقاومة ورسم لها حدود التحرك دون أن تتجرأ على الحصول على مكاتب وموظفين عموميين يخدمون أجندتها الظاهرية والسرية. مصادر منبر Rue20.Com كشفت أن محاسب مجلس النواب السابق ‘عبد اللطيف برحو' الذي كان ينعت بابن بطوطة البرلمان حاول إقناع مكتب الغرفة الاولى في عهد ‘رشيد الطالبي العلمي' بضرورة إفساح المجال للمؤسسة البريطانية من أجل مساعدة البرلمان في مهامه لكنه فشل في مساعيه وتحول الى خبير في خدمة ويستمنستر تحقق له بعض التعويضات عن تأطير الورشات وهو ما يتنافى مع أخلاقيات البرلماني. واليوم يحاول ‘بنشماش' وعضو ديوانه ‘عبد الرزاق ناعو' اطلاق يد ويستمنستر بذريعة تعزيز قدرات البرلمان عبر دعم البرلمانيين ليضطلعوا بمهامهم الرقابية والتشريعية، فيما موظفو المؤسسة يطلعون على كل صغيرة وكبيرة وأسرار القوانين التي يتم طبخها داخل البرلمان المغربي ما جعل جزء من المؤسسة التشريعية في قبضة دولة أجنبية ويضع استقلالية الغرفة التشريعية التي تشرع قوانين الدولة على المحك. والحقيقة يكشف مصدر موثوق لمنبرنا، أن تغلغل المؤسسة البريطانية لم يقدم أي إضافة لأداء الغرفة الثانية ولا من قدرات موظفيها، معتبراً أن وراء هذا الشعار البٓراق تختفي عدد من الامتيازات التي يستفيد منها بنشماس ومحيطه مرتبطة بالسفريات. مصادر مطلعة كشفت أن زيارة بنشماش للندن هذه الأيام لها هدف واحد هو استعطاف القائمين على ويستمنستر للموافقة على سفريات المدراء للندن تحت مبرر دورة تكوينية بعدما وقع للموظفين الصغار تكوينا بالجامعة الدولية بصفقة ناهزت 200 مليون سنتيم لم تؤتي أية نتيجة بل ولم يستجب لها غير بعض الموظفين بديوانه وهو التكوين الذي لا يناسب بتاتاً تكويناتهم. في ذات السياق أصبحت مسؤولة ويستمنستر بالرباط ‘فتيحة ايت اولعيد' الشخصية الأكثر مهابة بمجلس المستشارين وتتوفر على مكتب فاخر من مالية الدولة رغم أن كل القوانين تمنع ذلك لكن محيط بنشماس يوفر لها الحماية والدعم من أجل الاستفادة من تعويضات الخبرة والسفريات للندن والانشطة التي تنظمها المؤسسة عبر مناطق العالم بأجندة بريطانية لا يستبعد أن تكون إستخباراتية وتمس بمؤسسة سيادية للدولة المغربية.