كشفت قناة RTL الفرنسية، أن ‘كارلوس غصن' الرئيس المدير العام لشركة ‘رونو -نيسان' المعتقل باليابان قيد التحقيق لا يستفيد سوى من ثلاث وجبات من الأرز و ماء دافئ. الى ذلك، مددت السلطات اليابانية الأربعاء الحجز الاحتياطي لرئيس مجلس إدارة نيسان كارلوس غصن عشرة أيام في وقت أفادت تقارير أن مجموعة السيارات العملاقة يمكن أن تتعرض لملاحقات قضائية متعلقة بالمخالفات المالية التي تسببت في سقوط رجلها القوي. وكان لتوقيف غصن المفاجئ أثر الصدمة في قطاع صناعة السيارات في اليابان وخارجها، لغصن، فإليه ينسب النجاح في تغيير مصير تحالف نيسان-رينو-ميتسوبيشي. والأربعاء ذكر العديد من وسائل الأعلام أن محكمة منطقة طوكيو أمرت بتمديد الحجز الاحتياطي لرجل الأعمال البالغ من العمر 64 عاما والمولود في البرازيل، عشرة أيام إضافية في وقت كثف المدعون تحقيقاتهم في مسألة خفض البيانات المالية المتصلة بعقد غصن بنحو 5 مليارات ين (44,5 مليون دولار). وكان أمام المدعين مهلة 48 ساعة لكي يقرروا إما توجيه التهم او الافراج عنه أو طلب تمديد فترة حجزه عشرة أيام لمواصلة التحقيق. ويحتجز غصن في مركز توقيف في شمال طوكيو في ظروف بعيدة جدا عن اسلوب حياته المترف. وقال المحامي ايانو كانيزوكا لوكالة فرانس برس إنه “من حيث المبدأ، سيكون في زنزانة وحده”. وأوضح زميل كانيزوكا ليونيل فنسنت أن لديه كل ما هو ضروري من “تدفئة وسرير لكنها ظروف متقشفة”، مضيفا أن هناك باحة داخلية مسورة وسط المبنى. ويبدو أن الأزمة تسير من سيء إلى أسوأ بالنسبة لنيسان، إذ ذكرت صحيفة أساهي شيمبون إن المدعين يعتقدون أن المجموعة نفسها قد تتعرض لملاحقات قضائية. ورفضت كل من نيسان والسلطات التعليق. وسوف يقرر مجلس إدارة نيسان الخميس ما إذا كان سيقيل غصن من رئاسة المجلس، في تحول مؤسف لمسار هذا المدير الذي كان يحظى باحترام كبير وأسس تحالف السيارات الثلاثي الذي يبيع مجتمعا أكبر عدد من السيارات في العالم بين جميع المصنعين. ويبدو أن مصير غصن بات محتما بعد أن شن المدير التنفيذي الذي اختاره غصن بنفسه، هيروتو سايكاولا هجوما عليه قائلا إنه جمع في يده “الكثير من السلطة” منددا “بالجانب المظلم من حقبة غصن”. ورفض سايكاوا بشدة أن يقدم “انحناءة الاعتذار” الشديد التي عادة ما ترافق فضائح الشركات في اليابان وقلل من أهمية الدور الذي لعبه غصن في مكاسب المجموعة. لكن في فرنسا، قالت رينو إنها تقف إلى جنب مديرها التنفيذي رغم إعلانها عن تعيين مدير العمليات تييري بولوريه نائبا للمدير التنفيذي، ومنحه “نفس صلاحيات” غصن. وبعد اجتماع طارئ لمجلس الإدارة حضت رينو الشركة الشقيقة نيسان على تقاسم “المعلومات الموجودة بحوزتها في إطار التحقيقات الداخلية التي أجرتها حول غصن”. وتبذل باريسوطوكيو مساعي حثيثة لاحتواء تداعيات توقيف غصن، مع تأكيد وزيري المالية في البلدين الدعم القوي للتحالف الذي يمثل “أحد أكبر رموز التعاون الصناعي الفرنسي-الياباني”.