نقلت مصادر إسبانية أن تقارير أمنية أعدتها أجهزة أمنية مختلفة عن عشرات الأئمة المغاربة في إسبانيا ستؤدي إلى الطرد من الأراضي الإسبانية، وأطلقت السلطات الإسبانية عمليات طرد منذ الأسابيع الماضية لأئمة تقول إنهم يهددون أمنها القومي. وكشفت المصادر ذاتها أن الشرطة الوطنية الإسبانية قررت طرد أئمة آخرين يتواجدون منذ مدة تحت “رادار” قوات أمن الدولة بسبب ما تقول إنها رسائلهم المتطرفة التي زادت من خطر “الهجمات الإرهابية” تورد “المساء”. وكان آخر هذه الحالات طرد إمام حامل للجنسية المغربية، الأسبوع الماضي، بسبب ما وصفته بتهديده الأمن القومي بسبب رسائله المتطرفة وخلافه للتشريعات الإسبانية، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذا الطرد يأتي ليضاف إلى عمليات الطرد الأخرى التي تمت في الأسابيع الأخيرة ضد أئمة آخرين منتشرين في جميع أنحاء الجغرافيا الإسبانية. وكان الإمام المعني بالأمر سابقا قد مارس الإمامة في قرطبة وكان في اسبانيا في وضع غير منتظم وقد تم طرده عبر حدود مليلية وتم التحقيق معه من قبل جريمة إرهاب، كان من بين أهدافها، وفقا لتقارير الشرطة، إنشاء شرطة دينية بين الجالية الإسلامية. وقبل ذلك بوقت قصير، تم طرد رجل يبلغ من العمر 39 عاما إلى المغرب، كان إماما للجالية الإسلامية في لارابيتا، وهي بلدة صغيرة في غرناطة، نشر رسائل صريحة متعارضة مع الدستور الإسباني، تقول المصادر ذاتها.