في اطار زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب بدعوة من نظيره البرتغالي رئيس جمعية الجمهورية (البرلمان البرتغالي) Ferrero Rodrigues، استقبل الحبيب المالكي من طرف الرئيس البرتغالي Marcelo Rebelo De Sousaبالقصر الرئاسي بالعاصمة لشبونة، صحبة عثمان اباحنيني سفير المغرب بجمهورية البرتغال. وفي بداية اللقاء توجه الحبيب المالكي بامتنانه للرئيس البرتغالي على تخصيص هذا الاستقبال الحار والذي يبرهن يوكد المالكي على عمق العلاقة بين البلدين والجدور المشتركة تاريخيا وثقافيا. وأضاف المالكي ان المملكة المغربية تراهن على البرتغال كبلد صديق وقريب للعب دورها الذي يؤهلها لها موقعها وتراكمها التاريخي في المنطقة من حيث الدعم الاقتصادي والتجاري والحوار البناء بين مكونات المنطقة، مشيدا بالسياسة الحكيمة لجمهورية البرتغال فيما يخص التعاطي مع مجموعة من الملفات على المستوى الدولي والاقليمي. وبالمناسبة اكد المالكي انه سيكون من المفيد دعم البعثة الثقافية البرتغالية بالمغرب من اجل تقوية تعليم اللغة البرتغالية والتي تعتبر مفيدة وراهنة اليوم على مختلف الاصعدة، وبالمناسبة جدد رئيس مجلس النواب بطلب المملكة بالانخراط في مجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية، كما دعا الحبيب المالكي الى ضرورة ارتقاء العلاقات الاقتصادية والتجارية الى مستوى العلاقات السياسية المتقدمة. من جانبه رحب الرئيس البرتغالي Marcelo Rebelo De Sousa برئيس مجلس النواب والوفد المرافق له، حيث اعتبر انها مبادرة جيدة من اجل مواصلة توطيد التفاهم وتبادل المقاربات خدمة لمصالح البلدين. وذكر الرئيس البرتغالي بالزيارة الرسمية التي قام بها الى المملكة المغربية وتركت له ارتسامات قوية بنتائجها في مجال توطيد العلاقات الثنائية، كما نوه بدور الملك محمد السادس في مجال استثباب الأمن والاستقرار من خلال محاربة كل أشكال التطرّف والغُلو منوها باستراتيجية المملكة في مباشرة مجموعة من الاوراش الاجتماعية والتنموية. واعتبر الرئيس البرتغالي ان المغرب شريك مهم نظرا للتاريخ والجوار والمصالح المشتركة، وأنه اصبح فاعلا أساسيا في افريقيا، ويحظى باحترام كبير من طرف العديد من الدول. وفِي هذا السياق قام الرئيس Marcelo Rebelo De Sousa بتحليل جيوسياسي على مستوى القارة الافريقية وعلى مستوى أوربا وعلى الصعيد العالمي واعتبر ان كل ما من شانه ان يحصن القيم الديمقراطية والمكتسبات في هذا المجال هو أحسن وسيلة لضمان الاستقرار والأمن وان هذه القيم والمكتسبات أصبحت الى حد ما مهددة من خلال برموز بعض الظواهر التي لا تطمئن. كما مثل هذا اللقاء مناسبة للتذكير بالبعد الثقافي والتضامن بين الشعبين من خلال الاهتمام بتعليم اللغة البرتغالية مرحبا باقتراح انضمام المغرب كعضو ملاحظ داخل مجموعة الدول الناطقة باللغة البرتغالية.