صادق البرلمان الفرنسي، اليوم الجمعة، على مشروع قانون يحظر صعود عارضات الأزياء النحيلات جدا إلى مسارح العرض، في ظل تعريض صحتهن للخطر حفاظا على رشاقتهن، وتشكيلهن قدوة لبعض الفتيات اللواتي يمتنعن عن الطعام إلى حد كبير، للوصول إلى نفس المستوى من النحافة التي تصل إلى حد المرض. وينص القانون الجديد على تغريم مسؤولي الوكالة – التي تعمل لديها العارضة – بمبلغ قد يصل إلى 75 ألف يورو، والحبس حتى 6 أشهر في حالة مخالفتها القانون. وكان النائب الاشتراكي، أوليفر فيران، قدم مقترحا، في آذار/مارس المنصرم، لتعديل مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة؛ من أجل الإصلاح في المجال الصحي، بحيث تُمنع العارضات النحيلات جدا من مزوالة مهنتهن، مشيرا إلى أن العارضات يُعرضن صحتهن للخطر من أجل النحافة، وأن الموضوع بات محط استغلال تجاري. بدوره كان وزير الصحة “ماريسول توران” قد أوضح أن الحكومة ستدعم المقترح والبند الوارد فيه، بخصوص داء “فقدان الشهية العُصابي”، منوها بأن قبول المقترح سيشكل رسالة جادة إلى الفتيات الباحثات عن النحافة بشكل مضر بالصحة. ويُعتقد أن نحو 40 ألف فتاة شابة في فرنسا يعانين اضطرابات، على غرار فقدان الشهية، أو النهام العُصابي. ويبرز فقدان الشهية العصابي على شكل اضطراب في تناول الطعام، ينتج عنه رفض شديد لتناول الطعام، يسبب نقصا هائلا في الوزن، ويؤدي إلى تعطيل وظائف الكثير من الأجهزة في الجسم، التي تنقصها الطاقة نتيجة سوء التعذية. أما النهام العصبي فيبرز بصورة اضطرابات أخرى، تتسم بنوبات متواترة من الإفراط في الطعام تسمى نوبات الأكل الشره، تتبعها تصرفات تعويضية معدلة، مثل الاستفراغ الذاتي، والرياضة المُجهدة، بغية التمتع بجسم رشيق.